نجحت أجهزة الأمن بأسيوط بالتنسيق مع لجنة المصالحات بمدينة القصير من إنهاء خصومة ثأرية بين أربع عائلات بقريتي فزارة والقصير بمركز القوصية. وترجع وقائع الخصومة إلى عام 2011 عندما نشب خلاف بين طلاب المدارس من أبناء القريتين تطور إلى اشتباكات بين العائلات باستخدام الأسلحة الآلية وداهموا منازل قرية فزارة وشوارعها؛ ما تسبب فى مقتل 3 من أبناء عائلة زهران، ورابع من بيت درويش.
وألقت قوات الأمن القبض على المتهمين الثلاثة بالقضية وتم حبسهم وتم إنهاء الخصومة.
وذلك بالسرادق الذي أقيم بقرية فزارة بحضور أكثر من 5 آلاف من أهالى القريتين والقرى المجاورة واللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، عدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن أسيوط ومركز شرطة القوصية والقيادات التنفيذية والشعبية، والشيخ محمد العجمي، عضو لجنة المصالحات، والدكتور عبد الرؤوف مغربي وكيل وزارة الأوقاف والعمدة عادل البارودي والعمدة أبو العلا أحمد شوقي عمدة القرية.
حيث تم الاتفاق بقيام المدعو محمد عبد الكريم خلف بحمل الكفن وتقديمه إلى إبراهيم زهران إبراهيم من عائلة زهران، وتقديم إسلام عبد الكريم أحمد كفنه إلى عمر درويش، وتقديم محمد عبد الكريم أحمد الكفن إلى كامل محمد عبد الحفيظ.
وبرز قيام الطفل محمد أحمد محمد بتقبل الكفن مع عمه كامل محمد عبد الحفيظ عن والده الذي راح ضحية الأحداث رمزًا عن العفو والتسامح، وقال الطفل محمد"أنا قبلت الكفن عن والدى وأنا عفوت، عمن قتلوه".