رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن استقالة رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، أمس تثير المخاوف والقلق حيال الاستقرار السياسى فى منطقة الضفة الغربية عقب أيام من اقتراح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مبادرة واسعة النطاق لمساعدة الاقتصاد الفلسطينى هناك لدعم مساعى السلام. وذكرت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، "أن الرئيس الفلسطينى المدعم من قبل الغرب محمود عباس قبل استقالة فياض، إلا أنه كلفه بتسيير الأعمال حتى يتم تشكيل حكومة جديدة فى إشارة واضحة لمنع حدوث اضطرابات".
وأضافت، "أن توقيت الاستقالة التى كانت تختمر منذ أسابيع بسبب خلافات فياض مع عباس وحزبه فتح، تبدو أنها توجه ضربة قوية لهيبة الولاياتالمتحدة على الأقل تقدير".
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن عملية إقصاء فياض عن تقديم استقالته كانت من بين الموضوعات التى ناقشها الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع فياض وعباس، خلال زيارته لرام الله والضفة الغربية الشهر الماضى، كما ركز عليها كيرى خلال اجتماعه مع عباس الأسبوع الماضى".
وأشارت إلى أنه منذ مغادرته منطقة الشرق الأوسط، أجرى كيرى ما يزيد على محادثة هاتفية مع عباس وفياض فى محاولة لمنع تقديم الاستقالة، كما حث مسئولون إسرائيليون "بهدوء" فياض على البقاء خوفا من أن دعمهم الشعبى يأتى بنتائج عكسية.