استبعد هشام رامز، محافظ البنك المركزى، تكرار النموذج القبرصى المتعلق بفرض ضريبة على الودائع وصلت إلى 40% فى السوق المصرية، مؤكدا أن ذلك التوجه مخالف لسياسة الدولة والمركزى التى تشجع على الادخار. وأكد رامز سلامة الجهاز المصرفى المصرى، بخلاف البنوك القبرصية التى شاركت العميل فى حل أزمتها المالية الطاحنة من خلال فرض ضريبة، وقال رامز إنَّ البنوك المصرية من أفضل البنوك الموجودة فى العالم، وتفوق على نظريتها فى دول تقع فى منطقة اليورو ولا تعانى مشاكل سياسية مثل الموجودة فى الشارع المصرى.
وأوضح رامز، اليوم السبت، وجود سيولة كبيرة داخل البنوك المصرية، ولا يتجاوز معدل الإقراض نحو 45% من الإيداع مما يجعل هناك فائضًا كبيرًا لدى البنوك.
«النموذج القبرصى الخاص بفرض ضرائب متدرجة على ودائع مواطنيها، جاء نتيجة الخسائر الكبيرة التى منى بها الجهاز المصرفى هناك، وهى ما دفعت مسئوليها إلى التفكير فى فرض مثل هذه النوعية من الضرائب، للحصول على حزمة الانقاذ من الاتحاد الأوروبى»، تبعا لرامز.
وقال رامز إنَّ المركزى المصرى يضمن جميع الودائع الموجودة فى البنوك، ولا نية لفرض أي ضرائب من أى نوع على الإيداع لا فى الوقت الحالى أو المستقبل.
وأكد محافظ المركزى أنَّ هذا الطرح غير موجود فى دوائر اتخاذ القرار المصرى، موضحًا أن له العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد المصرى، وسيؤدى إلى سحب قطاع كبير من المصريين لودائعهم بالبنوك، واصفًا ما يتردد فى هذا الشأن بأنه مجرد شائعات.
وتقدر حجم الودائع بالبنوك بنحو 1.1 تريليون جنيه، وقد ارتفعت خلال العامين الماضيين بنسبة كبيرة، فى ظل بحث أصحابها عن أمان مفقود داخل القطاعات الاقتصادية الأخرى.