تنظم دار الشروق اليوم لقاء مفتوحا مع الأديب العالمى الدكتور علاء الأسوانى بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية وذلك احتفالا بإصدار رواية «نادى السيارات». ومن المقرر أن يقرأ كل من الفنانة يسرا والفنان عزت العلايلى بعض المقاطع من الرواية على الجمهور، وبعد ذلك يدير المؤلف نقاشا مع الحاضرين حول الرواية، ثم يقوم بتوقيع نسخ الرواية لقرائه. فى روايته الجديدة «نادى السيارات» التى طال انتظارها، يعود الأديب العالمى علاء الأسوانى بعالم محكم البناء وفريد فى تفاصيله استغرق ما يقرب من السنوات الخمس كى يكتمل إبداعه.
وكعادته فى أعماله السابقة التى حققت إقبالا ونجاحا غير مسبوقين فى الأدب العربى وتمت ترجمتها إلى الكثير من لغات العالم، فالمكان هو البطل، وبطل هذه الرواية هو نادى السيارات الملكى. وبأسلوبه المتفرد، يصطحبنا علاء الأسوانى إلى مصر الأربعينيات من القرن الماضى، إلى مجتمع بدأ تذمره يعلو ضد سلطة تعبث، وبدأ يدرك على استحياء أن له حقوقا طال صمته عنها. وما بين ملك منغمس فى لذاته الخاصة وكبير للخدم الملكى يتصرف كملكٍ فوق الخدم ومحتل إنجليزى لا ينفك ينظر إلى المصريين نظرة احتقار واستعلاء، يعقد مقارنات بين المصريين حينها والمصريين الآن، طارحا الأسئلة كافة التى شغلت عقولهم وما زالت تثير حيرتنا. يبدأ اللقاء فى السابعة والنصف مساء.
يذكر أن علاء الأسوانى عاد لتوه من فرنسا بعد حضور مهرجان «بوردو» الأدبى، وهو من أهم المهرجانات الأدبية فى العالم. وكان الأسوانى الأديب المصرى الوحيد الحاضر لهذا المهرجان، والذى أقام للأسوانى، ندوتين، الأولى مع «آلان جوبه» عمدة بوردو ورئيس وزراء فرنسا السابق فضلا عن توليه منصب وزير خارجيتها أكثر من مرة، وبحضور المستشرق «جيل كيبيل»، وتحدث فيها الأسوانى عن ثورات الربيع العربى، أما الندوة الثانية فكانت عن أدب الأسوانى، وآخرها روايته «نادى السيارات» التى ستتاح بالفرنسية أوائل يناير المقبل، وقد شهدت ندوة الأسوانى حضورا مكثفا من الجمهور الفرنسى، والذى وقع كل النسخ المتاحة لكتب الأسوانى الأربعة المترجمة إلى الفرنسية، حيث نفدت جميعها خلال المهرجان.