أعلن عضو البرلمان البلجيكي، دونيس دوكيرم، أن المملكة أصبحت مركزًا حيويًا لتجنيد الشبان، وتسفيرهم إلى سوريا للقتال هناك. وأكد دوكيرم، وجود جهات راديكالية في بلجيكا؛ تقوم بمهمة التجنيد والإرسال، الأمر الذي سيشكل خطرًا على بلجيكا في وقت لاحق، عند عودتهم من القتال واكتسابهم لمهارات قتالية.
وأشار البرلماني الليبرالي إلى، أن الأمر لا يقتصر على بلجيكا فحسب، فهناك شبان يتم تجنيدهم وتسفيرهم إلى سوريا، يحملون جنسيات أخرى من ألمانيا وفرنسا وهولندا وغيرها.
تأتي هذه التصريحات على خلفية احتدام الجدل في الأوساط الرسمية والشعبية؛ حول مسألة سفر الشباب البلجيكيين إلى سوريا للقتال، بجانب المجموعات المعارضة هناك، حيث تتبادل كافة الأطراف الاتهامات بالمسئولية وعدم التحرك.
ويتهم مسؤولون محليون، الحكومة الفيدرالية بعدم التعاطي بحزم مع المتورطين في دعم وتجنيد هؤلاء الشباب، حيث دعا هانز بونته، عمدة بلدية فيلفورد "شمال بروكسل" إلى سحب بطاقات هوية من الشبان، الذين يشك بنيتهم الذهاب إلى سوريا، لافتًا إلى أنه بهذه الطريقة لن يستطيعوا السفر والتحرك بحرية، ومن ثم يسهل معاينة تحركاتهم.
وفي هذا السياق، اجتمع مساء أمس عمداء ثلاث مدن فلامانية، كانت قد شهدت سفر العشرات من أبنائها، بعضهم من القاصرين، خلال الأشهر القليلة الماضية للقتال في سوريا، هذا فى الوقت الذى أكدت فيه جويل ميلكيه، وزيرة الداخلية البلجيكية، من جهتها، بأنها تراقب عن كثب الجمعيات والتجمعات الإسلامية.
يشار إلى أن أحد الآباء كان أعلن مؤخرًا، أن ولده القاصر قد ذهب إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات المعارضة، ما فجر الجدل بشأن هذه القضية، التي كانت لوقت طويل بعيدة عن وسائل الإعلام.