هددت إدارة كلية هندسة جامعة الإسكندرية، اليوم الخميس، الطلاب المحتجين داخل المبنى الإداري للكلية لعدة أيام، للمطالبة بتغيير العملية التعليمية واستقلالها، بتوقف الدارسة هذا العام في حال استمرار ما أسموه "بأعمال الفوضى والتخريب" من قبل بعض الطلاب. وقال البيان التحذيري، إنَّ مجلس الكلية سيدعو إلى اجتماع عاجل وطارئ الأحد المقبل، لاتخاذ القرارالمناسب تجاه وقف أو استمرار الدارسة، وذلك بعد ما استاء أعضاء هيئة التدريس مما يقوم به الطلاب القلة المندسة - وفقا لوصفهم - من أحداث فوضي وأعمال شغب أمام المبنى، وتوجيه الإهانة إلى الإدارة والأساتذة والموظفين، وتعطيل العمل لعدة أيام.
ودعا البيان جموع الطلاب لوقف ما يقوم به هؤلاء القلة، حرصًا منهم على استمرار الدارسة هذا العام والانتهاء من كل المقررات الدراسية وتخريج الدفعات بمواعيدها، مع الإشارة إلى أن الإدارة ستعقد اجتماعًا مع اتحاد الكلية الممثل الشرعي للطلاب لبحث هذه المطالب والموافقة على ما لم يتعارض مع القوانين والقواعد العامة للجامعة.
فيما رفض طلاب هندسة المحتجون، أسلوب التهديد الذي استخدمته إدارة الكلية معهم، ومحاولتها للإيقاع بينهم وبين باقي زملائهم وتحريض الطلاب للاشتباك مع بعض والوقوف ضدهم بسبب قرار وقف الدارسة، حسب قولهم.
وأشار الطلاب إلى أن الاحتجاج اندلع من أجل جلب حقوق الطلاب المسلوبة من قبل الإدارة، وأن مطالبهم مشروعة ولم تلتفت الإدارة إلى حلها بل لجأت لاستعراض إنجازاتها.
وأكد الطلاب استمرار الاحتجاج داخل الكلية حتى تنفذ الإدارة مطالبهم المشروعة والمتمثلة في إعلان ميزانية الكلية للطلاب، وإعادة هيكلة مكتب الشئون، ومحاسبة كل من يتورط في أعمال فساد إداري أو مالي، وإصدار قرار ملزم ببيع الكتب بسعر التكلفة وعدم إجبار الطلاب على شرائها، والسماح بإعادة تصحيح ورقة الإجابة ورؤيتها وليس رصد الدرجات.
وشدد الطلاب على ضرورة وجود استفتاء على مستوى شرح وتعامل الدكتور مع الطلاب، زيادة أعداد أفراد الأمن بالكلية، العمل على تغيير قانون الجامعات.
يذكر أن طلاب هندسة قد أعلنوا اعتصامهم داخل الكلية منذ أيام، للمطالبة بحقوقهم المشروعة، ونظموا عددًا من الوقفات الاحتجاجية أمام مبنى الإدارة.