على الرغم من إلغاء قرار التكليف العسكرى لقائدى القطارات المضربين عن العمل، فإن المحامى الحقوقى والمرشح السابق للرئاسة، خالد على، قال إنَّ المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لن يتنازل عن القضايا التى رفعها ضد رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بتهمة استخدامه قانون التعبئة العامة دون إعلان حالة التعبئة من قبل رئيس الجمهورية، خاصة أن التعبئة العامة تعلن فقط فى حالة الحرب والكوارث الطبيعية وتهديد الأمن القومى.
وطالب على، خلال مؤتمر صحفى بمقر المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس، بتعويض سائقى القطارات الذين تم استدعاؤهم للتحقيق، حيث إن الإضراب خطوة مباحة وفقا لقوانين الدولة وألا يتم إرهاب العمال الذين يلجأون له للمطالبة بحقوقهم.
وأوضح المحامى بالمركز المصرى، محمد عادل، أن المركز تقدم ببلاغات ضد كل من رئيس الجمهورية، محمد مرسى، ورئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، ووزير النقل، حاتم عبداللطيف، ورئيس جهاز التعبئة والإحصاء، بتهمة تكدير السلم العام وذلك لاستدعائهم للسائقين طبقا لقانون التعبئة العامة رغم عدم إعلان حالة التعبئة من الرئيس.
ولفت سائقو القطارات الذين شملهم التكليف العسكرى، إلى أن قائد الفوج 39 سكة حديد الذى تم استدعاء السائقين إليه، عرض على البعض العمل فى القوات المسلحة مقابل مهاجمة باقى السائقين المضربين لكنهم رفضوا وأجمعوا على الإضراب عن العمل، مشيرًا إلى أن قرارهم عدم العمل تحت التكليف العسكرى كان السبب الرئيسى فى إلغاء استدعائهم.
أما رئيس النقابة المستقلة للعاملين بمترو الأنفاق، رفعت عرفات، فقد كشف عن استدعاء وزير النقل لعدد من سائقى المترو للعمل مكان سائقى القطارات المضربين احتواء للأزمة، لكن عمال المترو رفضوا الاستجابة لمطلب الوزير، مشددًا على تضامن عمال المترو الكامل مع سائقى السكة الحديد.
من جانبه، أكد رئيس حزب التحالف الشعبى، عبدالغفار شكر، أن أزمة سائقى السكة الحديد إنذار للحكومة بأن ألاعيبهم لن تجدى فى مواجهة العمال، وقال: «مصر تمر بمرحلة تاريخية خطيرة وعمال مصر يناضلون من أجل قوت يومهم ولن ينهزموا أبدا». وفى سياق متصل، أوضح مصدر مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديدية، طلب عدم ذكر اسمه، ل«الشروق» أن إجمالى الخسائر التى تكبدتها الهيئة خلال أيام الإضراب وصلت إلى 13 مليون جنيه منها مليونا جنيه قيمة تذاكر مرتدة، مشيرا إلى أن لجنة إعادة هيكلة حوافز العاملين التى شكلها وزير النقل مساء أمس بدأت أعمالها، ومن المنتظر أن تقدم للوزير تقريرًا شهريًّا بأعمالها.
من ناحية أخرى، انتظمت حركة القطارات بشكل كامل وفقا لجدول التشغيل المحدد بعد تراجع وزارة النقل عن التكليف العسكرى للسائقين والاعتذار لهم.