دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إلى ضرورة وقف إمدادات الأسلحة إلى طرفي النزاع السوري. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بوتين قوله -عقب ختام محادثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة هانوفر الألمانية-: "أرى أنه من الضروري أن يتم إيقاف توريد الأسلحة لأطراف النزاع كافة".
وحول قيام روسيا بتوريد أسلحة إلى سوريا قال بوتين: "إننا نورّدها إلى النظام الشرعي، ولا يحظر أي قرار دولي ذلك".. مؤكدًا استعداد بلاده للتفكير مع جميع الأطراف المعنية في "كيف نخرج من هذا الحمام الدموي".
وعبر الرئيس الروسي عن أمله في مواصلة "الحوار البنّاء" مع الحكومة السورية والمعارضة اللتين "أبديتا الرغبة" في إخراج سوريا من أزمتها.
ومن جانبها، قالت ميركل إنها اتفقت مع بوتين على أن تعمل روسيا وألمانيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اتجاه اتفاق أعضاء المجلس على "خطوات مشتركة لاحقة" لإيجاد حل ينهي الأزمة السورية.
وعن الأوضاع المتوترة التى تشهدها شبه الجزيرة الكورية قال بوتين: "إن تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية تثير قلقه لأن الأزمة بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة يمكن أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، مشيدًا بقرار واشنطن الأخير بشأن بتأجيل تجربة صاروخ حربي بعيد المدى.
وأكد بوتين - للصحفيين عقب ختام محادثاته مع ميركل- أن الولاياتالمتحدة أقدمت على خطوة هامة في الاتجاه الصائب، حينما قررت تأجيل تجربة صاروخ بالستي عابر للقارات تفاديا لتصعيد الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا: "أظن أنه يجب علينا جميعا أن نشكر قيادة الولاياتالمتحدة على قيامها بهذه الخطوة" .
وأعرب بوتين عن أمله في أن تلتفت كوريا الشمالية إلى الخطوة الأمريكية ويبدأ الجميع العمل المشترك لنزع فتيل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
ونوه الرئيس الروسي بأنه يستشعر خطورة هذه الأزمة التي تنذر بحدوث حادثة تفوق خطورة "حادثة تشيرنوبيل" (مفاعل تشيرنوبيل النووي لإنتاج الكهرباء في أوكرانيا).
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أمس /الأحد/ تأجيل تجربة صاروخ بالستي عابر للقارات كان مقررًا لها هذا الأسبوع في كاليفورنيا، وذلك بسبب التوتر حول المسألة النووية مع كوريا الشمالية.
وصرح مصدر من البنتاجون بأن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، قرر تأجيل تجربة صاروخ "مينوتيمان 3" -وهو صاروخ بالستي عابر للقارات ويحمل رؤوسا نووية- من قاعدة فاندنبيرج الجوية حتى الشهر المقبل لكي لا تفسر بأنها جاءت لتؤجج الأزمة القائمة مع كوريا الشمالية.
وكانت بيونج يانج قد جددت تهديدها بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة بسبب انتشار قوات الجيش الأمريكي حول شبه الجزيرة الكورية الذي وصفته بأنه خطوة تمهيدية لهجوم نووي محتمل على كوريا الشمالية.