أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير السياحة والآثار الأردني، الدكتور إبراهيم سيف، ضرورة تنسيق الجهود الدولية ومنظمات الأممالمتحدة، لتوفير الدعم المناسب للمملكة، لتحمل أعباء الاستمرار في استضافة السوريين على أراضيها. وقال سيف، خلال لقائه اليوم الأحد مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة في جنيف، وليام سونج، إن استضافة أكثر من478 ألف لاجئ سوري حتى الآن على الأراضي الأردنية، له الأثر الكبير على كافة القطاعات والخدمات المقدمة من قبل الحكومة.
وثمّن سيف الدور الذي تقوم به منظمات الأممالمتحدة العاملة في الأردن، متطلعًا لمزيد من التنسيق لتوفير كافة الاحتياجات للسوريين المتواجدين في المملكة.
وبدوه، أشاد سونج بدور الأردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين، واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم، مبديًا تفهمه للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم.
وجرى خلال اللقاء بحث القضايا المتعلقة بتوفير الدعم اللازم، لتخفيف العبء الكبير الذي تتحمله الحكومة الأردنية، جراء استضافة أعداد كبيرة ومتزايدة من اللاجئين السوريين، وإمكانية مضاعفة عمليات الدعم التي تقدمها المنظمة الآن، خاصة للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية الأخرى في نقل اللاجئين السوريين من الحدود الأردنية إلى مراكز الاستقبال والى مخيمات اللاجئين في الأردن، بالإضافة إلى تجهيز مراكز الاستقبال، وتقديم الدعم للاجئين فور وصولهم.
وتشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبد الله النسور، مؤخرًا إلى الكشف عن نية بلاده تحويل مناطق شمال المملكة إلى مناطق منكوبة .
وتقدر الأردن عدد السوريين على أراضيها بما يزيد عن مليون شخص منهم قرابة نصف مليون لاجئ قدموا إلى المملكة، بعد اندلاع الأزمة، فيما يعيش حوالي 600 ألف سوري آخرين في الأردن قبل اندلاع الأزمة السورية .