واصلت نيابة الخصوص بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامى العام لنيابات جنوبالقليوبية تحقيقاتها الموسعة فى الأحداث الدامية التى شهدتها مدينة الخصوص، واستخدمت فيها الاسلحة النارية وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى المطرية لسماع أقوال المصابين وشهود الواقعة، والذين أكدوا فى أقوالهم أن الحادث انفجر أثناء قيام طفلين فى سن الثانية عشر بكتابة اسمهما ورسم علامة هتلر على سور معهد أزهرى، ثم تدخل رجل مسيحى في منطقة مجاورة لينهرهما فنشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة فقام على أثره قريب المسيحي بإخراج طبنجة وإطلاق أعيرة نارية أصابت أحدهم وهو الطالب المسلم ولقى مصرعه فى الحال، وتطورت الاشتباكات فتدخل على إثرها الأقباط والمسلمين وازادت الأحداث سخونة بعد ذلك.
من ناحية أخرى، كشفت المعاينة التى أجرتها النيابة لموقع الأحداث والاشتباكات العثور على عدد من فوارغ الطلقات والأعيرة النارية والتى تم إرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها، وكذلك العثور على تناثر أجزاء كبيرة من زجاجات المولوتوف كما كشفت المعاينة عن احتراق ثلاثة منازل وثلاث سيارات وصيدلية ملك للمواطنين، وكذلك احتراق واجهة حضانة وكنيسة للأقباط.
يأتى ذلك، فيما أكد مصدر قضائى داخل نيابة شمال بنها الكلية بأنه جارى استدعاء طرفى المشاجرة لسماع أقوالهم حول بداية الأحداث وتطورها لتحديد قرارات الاستدعاء أو الضبط والإحضار للآخرين لمن يثبت تورطه فى التحريض على أعمال العنف، وتبادل إطلاق الرصاص بين الجانبين.
وقال المصدر، إن التحقيقات الأولية قد كشفت أن إمام المسجد القريب من كنيسة مارجرجس كان يهتف فى المسلمين عبر مكبر الصوت الخاص بالمسجد لحثهم على الخروج للثأر من المسيحيين بعد بدء الاشتباكات.
وأشار إلى أن فريق المحققين الذى عاين الأحداث، أكد أن القتيل المسلم هو الذى سقط أولا وبعده اشتعلت الأحداث بنداءات للمسلمين للخروج للثأر لمن قتل على يد المسيحيين، وهو ما أدى لاشتعال الأحداث وسقوط باقى القتلى والمصابين.