اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المهتمة بحقوق الإنسان يوم الجمعة أن قرار تعليق صدور صحيفة "الإمارات اليوم" بسبب مقال نشرته عام 2006 تضمن اتهامات لاسطبلات خيول في أبوظبي باستخدام المنشطات يمثل "ضربة جدية" لحرية الصحافة في الإمارات. وقالت ساره ليه ويتسون مديرة المنظمة للشرق الأوسط "حتى وإن لم يكن المقال دقيقا ، فإن غلق صحيفة لفترة ثلاثة أسابيع أمر غير متناسب إطلاقا ويشكل ضربة جدية لحرية الصحافة". وأضافت "أن من شأن ذلك ترهيب وسائل الإعلام التي تحقق في (أداء) الحكومة وتنتقدها ، ويعزز ثقافة الرقابة الذاتية". وحكمت المحكمة الإماراتية الاتحادية العليا بوقف صدور صحيفة "الإمارات اليوم" التابعة لإمارة دبي لمدة عشرين يوما بسبب نشرها عام 2006 اتهامات لاسطبلات ورسان التي تملكها الأسرة الحاكمة في أبو ظبي باستخدام المنشطات ، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الاتحاد" يوم الخميس. ويظهر الحكم الذي ينص أيضا على غرامة بقيمة 20 ألف درهم إماراتي ضد سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة بحسب معلومات صحفية أوردتها هيومن رايتس ووتش "ضرورة أن تراجع الإمارات قانون الصحافة فيها" ، بحسب المنظمة. وأضافت المنظمة أنه في حالة اعتماد قانون الصحافة في شكله الحالي "فإنه سيمنح الحكومة الحق في تعليق صدور الصحف وبث الإذاعات وقنوات التلفزيون بسبب مخالفات بسيطة". وتعد "الإمارات اليوم" من الصحف الأكثر انتشارا في الإمارات ، وهي مملوكة للمجموعة العربية للإعلام التابعة لمجموعة دبي القابضة التي يملكها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي.