أعلن البيت الأبيض أنه يتعامل بجدية مع التهديدات الجديدة التي أطلقتها كوريا الشمالية بإعلانها الدخول «في حالة حرب» مع جارتها الجنوبية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه التهديدات ليست جديدة على «بيونج يانج». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي «كيتلين هايدن» شاهدنا التقارير الإخبارية بخصوص بيان جديد غير بناء صدر عن كوريا الشمالية، نحن نأخذ هذه التهديدات بجدية ونبقى على اتصال وثيق مع حليفنا الكوري الجنوبي.
وأتى رد الفعل الأميركي ردا على إعلان كوريا الشمالية، أنها دخلت في حالة حرب مع كوريا الجنوبية، وستتعامل بالتالي مع كل القضايا المتصلة بالجنوب وفقا للقواعد المتبعة في زمن الحرب.
وقالت بيونج يانج، في بيان وزعته على كل الهيئات والمؤسسات الحكومية، أنه اعتبارا من الآن باتت العلاقات بين الكوريتين في حالة حرب، وكل القضايا بين الكوريتين سيتم التعامل معها بحسب بروتوكول خاص بزمن الحرب.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن وضع اللاحرب واللا سلم المستمر منذ زمن في شبه الجزيرة الكورية قد انتهى أخيرا.
وحذر البيان من أن أي استفزاز عسكري قد يحدث قرب الحدود البرية أو البحرية الكورية الشمالية، سيقود إلى «نزاع شامل وحرب نووية».
ومن حيث المبدأ فإن الكوريتين لا تزالان عملياً في حالة حرب، كونهما لم توقعا في نهاية الحرب الكورية «1950-1953» اتفاق سلام، بل مجرد هدنة.
وكانت بيونج يانج قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر إلغاء اتفاق الهدنة، ومعاهدات آخرى موقعة بين البلدين احتجاجا منها على المناورات العسكرية «الأميركية-الكورية الجنوبية» الجارية حاليا في مياه الجنوب.