دخل مسبار الفضاء الأمريكى «فوياجر - 1»، التاريخ باعتباره أول مركبة من صنع الإنسان، تخرج من فضاء المجموعة الشمسية. فبعد خمس وثلاثين سنة من إطلاقه، لم يعد المسبار خاضعا لجاذبية الشمس وأصبح يسبح فى الفضاء البعيد، الذى يفصل بين أنظمة النجوم المختلفة، مؤذنا بذلك ببداية فصل جديد فى استكشاف الفضاء.
وقال علماء إن مسبار الفضاء فويجر-1 الذى أطلق عام 1977، لاستكشاف الكواكب الخارجية دخل منطقة جديدة فى الفضاء، فى طريقه للخروج من المجموعة الشمسية.
وكتب العلماء فى ورقة سوف يتم نشرها فى دورية «Geophysical Research Letter»، وارسلت عبر البريد الالكترونى إلى رويترز، إن المسبار اصبح الآن على بعد 18 مليار كيلومتر من الأرض.
ورصد المسبار تغيرات مفاجئة فى مستويات نوعين من الأشعة، احدهما يبقى داخل المجموعة الشمسية، بينما الاخر قادم من فضاء ما بين النجوم.
وقال بيل ويبر عالم الفضاء والاستاذ بجامعة ولاية نيو مكسيكو، والذى قاد فريق العلماء، إن عدد الجسيمات فى فقاعة المجموعة الشمسية فى الفضاء المسماة الغلاف الشمسى انخفضت إلى أقل من 1%، من المستويات التى رصدت فى السابق، بينما زاد الإشعاع القادم من خارج الغلاف الشمسى إلى الضعفين تقريبا.
لكن ليس بوسع العلماء بعد القول إن المسبار اصبح خارج المجموعة الشمسية.
وربما يكون المسبار، الذى اطلق من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا فى الخامس من سبتمبر 1977، فى منطقة جديدة لم تكن معروفة فى السابق، بين الغلاف الشمسى وفضاء ما بين النجوم.
وقال العلماء فى ديسمبر الماضى إن فويجر وصل إلى ما اطلقوا عليه اسم «المجال المغناطسى السريع»، والذى تتداخل فيه خطوط المجال المغناطسى القادمة من الشمس، مع الخطوط الوافدة من فضاء ما بين النجوم.
وقال ادوارد ستون احد علماء مشروع المسبار فويجر حينئذ «نعتقد إن هذه هى الخطوة الأخيرة فى رحلتنا إلى فضاء ما بين النجوم».