قررت غرفة المشورة بمحكمة جنوبالقاهرة، أمس، إخلاء سبيل 30 متهما على خلفية الاشتباكات أمام مقر جماعة الإخوان فى المقطم، بعد قبول استئناف دفاع المتهمين على حبسهم من نيابة جنوبالقاهرة الكلية. وشهدت الجلسة حضور المتهمين وسط حراسة أمنية مكثفة، بعد تظاهر ذويهم وعشرات النشطاء المتضامنين مع المعتقلين، مرددين هتافات مناهضة لجماعة الإخوان، وطلبوا التحقيق مع أعضاء الجماعة وحراس مكتب الإرشاد المتهمين بالاعتداء على النشطاء والصحفيين.
كانت نيابة جنوبالقاهرة الكلية برئاسة محمود زيدان، قد حبست المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات فى اشتباكات «الإرشاد» ووجهت إليهم تهم الاعتداء على الممتلكات وإتلاف وإحراق سيارتين للشرطة والإسعاف، والتعدى على موظفين عموميين اثناء تأدية عملهم.
وفى سياق متصل لا يزال كل من صهيب محمد إمام، وأحمد بوريه، ومصطفى السعداوى، طلقاء رغم مرور عدة ايام على قرار محمد صلاح، رئيس نيابة الخليفة، بضبطهم واحضارهم بتهمة الاعتداء على الصحفيين أثناء تغطيتهم وقفة رسامى الكاريكاتير أمام مقر الإخوان المسلمين بحى المقطم.
ورفض مصدر أمنى ما أثاره بعض النشطاء عن تقاعس وزارة الداخلية فى القبض على المتهمين، رغم ضبط النشطاء وأهالى المنطقة بشكل عشوائى بتهمة التعدى على مقر الإخوان، وقال إن أجهزة الامن تعمل دون النظر للانتماءات السياسية لأى من المتهمين، مشيراً إلى تكليف 3 مأموريات لضبط المتهمين الثلاثة، ولم يتم العثور عليهم، وأنه جارٍ تعقب الأماكن التى يترددون عليها للقبض عليهم. وأضاف: «لم نطلب من مكتب الارشاد بالمقطم معلومات عن المتهمين، فلدينا جهاز مباحث جنائية ومصادر قوية يمكن من خلالها تنفيذ قرارات النيابة، ونحتاج لتحريات دقيقة لضبط المطلوب القبض عليهم، وكان من المفترض من الجهة التى ينتمون إليها تقديمهم إلى العدالة بشفافية لإنفاذ القانون».