شكل هشام زعزوع، وزير السياحة، اليوم الأربعاء، لجنة فنية دائمة لوضع منظومة عامة وآلية للحد من حوادث المركبات السياحية وتلافي جميع مسبباتها، وضمت اللجنة ممثلين لوزارات السياحة، الصحة، الداخلية، على أن تجتمع هذه اللجنة دوريا كل ثلاثة أشهر، لمتابعة رفع كفاءة الطرق المؤدية للمناطق السياحية، وإعداد دراسة متكاملة فيما يخص جودة وصلاحية الطرق في ضوء المعايير والمواصفات المطبقة خاصة بالدول المتقدمة في مجال صناعة السياحة، وكذا البدء في تحديث كافة العلامات الإرشادية والمطبات الصوتية اللازمة للحد من حوادث الطرق وتذليل الإجراءات لتلافي وقوع هذه الحوادث . وأشار الوزير كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الوزارة بصدد بدء العمل بوحدة نظم المعلومات الجغرافية "ا.ذ.سفي" تتبع حركة المركبات السياحية، والذي يعد سابقة أولى من نوعها في استخدام النظم الحديثة في مجال "ا.ذس" لخدمة صناعة السياحة .
وأضاف زعزوع، أن تدشين تلك الوحدة يتم من خلال التعاون بين وزارة السياحة، ومجلس الدفاع الوطني، وانه من خلال تلك الوحدة تتم متابعة حركة المركبة السياحية منذ لحظة الانطلاق وحتى محطة الوصول، فضلا عن إمكانية التواصل مع قائد المركبة والتدخل حال تجاوز السائق السرعة المقررة وفي الحالات الطارئة .
وقال الوزير انه جاري حاليا دراسة الربط ما بين وحدة ا.ذ.س وبين وزارة الداخلية« الإدارة العامة للمرور»، وذلك بهدف إحكام منظومة المتابعة والإشراف على حركة المركبات السياحية وقائديها لتلافي الأسباب والعوامل المؤدية لوقوع الحوادث .
وأوضح زعزوع أنه وضع خطة زمنية لسرعة تركيب جهاز ال ا.ذ.س في جميع المركبات السياحية ، في موعد أقصاه عشرة أشهر بدء من مارس الجاري وأن هناك منظومة متكاملة تشرف عليها الوزارة تربط بين التدريب العملي في مركز تدريب السائقين مع قطاع الشركات السياحية والمرشدين السياحيين، مع وضع خريطة بأولويات الطرق المراد رفع كفاءتها.
وصرح وزير السياحة، أنه اعتبارا من أول ابريل سيتم توزيع منشور تحذيري لغرفة الشركات السياحية بشأن تشكيل لجان مرور ممثلة من وزارة الصحة، الداخلية، السياحة للكشف على سائقي المركبات السياحية لبيان تعاطيهم أي مواد مخدرة من عدمه، وفي حالة ثبوت التعاطي سيتم إحالة السائق للنيابة العامة تنفيذا للمادة 66 من قانون المرور«القيادة تحت تأثير المخدر»، فضلا عن توقيع الجزاء الرادع على الشركة.