استنكر الناشط جورج إسحاق، عضو جبهة الإنقاذ، بعض الدعوات التي ظهرت في الفترة الأخيرة المنادية بعودة الجيش مرة أخرى إلى الحكم. مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ الوطني ترفض عودة الجيش إلى الحياة السياسية، قائلاً "الجيش يحمي ولا يحكم".
وأكد الناشط السياسي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة الجلوس مع الرئاسة، ولكن بوجود ضمانات محددة؛ وعلى رأسها إقالة الحكومة التي وصفها بالفاشلة، مضيفًا أن فكرة انتظار الانتخابات البرلمانية المقبلة رفاهية ليست في وقتها؛ لأن مصر تنهار، ولابد من إقالة الحكومة.
وأضاف إسحاق، خلال تصريحات صحفية علي هامش حفل تكريم اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية الجديد، والذي أقامته أسرة حزب الدستور بكلية تجارة جامعة الإسكندرية، أن التوافق الوطني بين كافة القوى السياسية هو الحل للخروج من الأزمة الحالية.
وحول تهريب أقمشة ضباط القوات المسلحة والشرطة إلى قطاع غزة، قال إسحاق: "إن الفلسطينيين فوق رأس المصريين جميعًا، لكن أمن مصر وحدودها خط أحمر"، قائلًا: "اللي هيقرب من حدود مصر هنقطع رجله ورقبته".
وانتقد عضو جبهة الإنقاذ، الاعتداء الذي تعرض له الصحفيين والنشطاء السياسيين أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، مؤكدًا أن "هذا إجراء غير مسبوق، وغير مقبول، وسنتظاهر أمام دار القضاء العالي، وقصر الاتحادية، يوم الجمعة القادم، ومن يريد التظاهر أمام مكتب الإرشاد من حقه، لأن الثوار من حقهم التظاهر في أي مكان".
وأشاد الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، بتفوق التيار الثوري بجامعة الإسكندرية، خلال انتخابات اتحاد الطلاب، مؤكدًا أن هذا التفوق هو أحد ثمار الثورة المصرية، والتي تغير الواقع والشعب والناس، مضيفًا أنها لحظة تاريخية تبدأ في ولادة الدولة الديمقراطية الحديثة، التي تكفل الحرية والعدالة الاجتماعية.
وأشار نصار، إلي أن طوال العقود الماضية كانت السلطات تتجه إلى الاستبداد والمتاجرة بالسلطة، مؤكدًا أن هذا اللحظة يتبعها حلم الثورة المصرية في نظام ديمقراطي حديث يعمل لمصلحة الشعب.
ووصف عبد الجليل مصطفى، عضو جبهة الإنقاذ، الطلاب بوجه مصر الواعي والمبشر، وأنهم من صنعوا الثورة وقادرون علي المواصلة، مضيفًا "ما حدث بالأمس القريب هو نوبة صحيان لإيمانكم بوطن حديث يقوم على الحق في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية".
وطالب مصطفى، الطلاب، بصنع التاريح لإنشاء وطن كبير، وأن يواصلوا سعيهم ويجتهدوا ليحققوا أهدافهم، مشيرًا إلى أننا فى مرحلة تستحق الصبر والثبات والنهوض بالواجب.