اعتبر المحلل السياسي الفرنسى، ديديه مليار، أن "إعلان باريس نيتها تزويد المعارضة السورية بالأسلحة قد يؤثر على إمكانية التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية". وقال مليار، المتخصص في شئون العلاقات الأوروبية - الشرق أوسطية، في تصريحات نشرتها أسبوعية «لو جورنال دو ديمانش» اليوم الأحد، "إن التغيير في موقف فرنسا من تسليح المعارضة السورية بعد رفضها إياه مرارًا يعد أمرًا مفاجئًا".
وأشار إلى أن "الوضع على الأرض فى سوريا فى الواقع شبه متوقف، إلا أن هناك بعض القرائن التي يمكن أن تجعلنا نعتقد أن هناك أملا ضئيلا في التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها سوريا منذ عامين كاملين".
وأوضح المحلل الفرنسي، أن "الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد للوصول إلى نهاية لهذا الصراع"، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الانفتاح الذى أبدته موسكو مؤخرًا باعتبارها لاعبًا أساسيًا في هذا الملف.
واعتبر مليار، أن "التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس، بشأن اعتزام باريس تزويد المعارضة السورية بالأسلحة من شأنها أن تهدد كافة المبادرات الدبلوماسية للخروج من الأزمة السورية".
وتساءلت صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» عن أسباب تغير موقف فرنسا من تسليح المعارضة بعدما طالب الرئيس أولاند من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة للمتمردين السوريين، على الرغم من انه (أولاند) أكد الشهر الماضي معارضته للأمر طالما أن هناك إمكانية للوصول إلى حل سياسي".