تعود النجمة السورية ديمة قندلفت إلى المسلسلات الشامية في موسم 2013، عبر "قمر شام"، وتدرس خيارات أخرى للموسم المقبل. وبالنسبة للوضع في سوريا، قالت ديمة قندلفت، في حوارها مع CNN بالعربية: "ما بقي للحكي مطرح.. ما يحدث في سوريا محزن لكل إنسان على وجه الأرض، وما نمر فيه آيل للزوال مهما طال الزمن، وتبقى سوريا."
وعن الفن، قالت: "إنها راضية تمامًا عن دورها في "بنات العيلة"، واعتبرت استبعاد فيلميها من مهرجاني القاهرةودبي السينمائيين أواخر العام الفائت "معيب جدًا"، كما أكدت أنها لاتزال تقيم في سوريا".
وتالياً نص المقابلة:
- ماهي أحدث أخبار ديمة قندلقت على الصعيد الفني؟ "أنهيتُ مؤخرًا تصوير دوري في (قمر شام) بإدارة المخرج مروان بركات، كما شاركت بإحدى خماسيات (صرخة روح) للمخرج ناجي طعمي، وأدرس خلال المرحلة المقبلة عدة خيارات للموسم المقبل 2013 بين دمشق، بيروت، والقاهرة."
- بعد غياب ست سنوات عن دراما البيئة الشامية، تعودين إليها بموسم 2013 عبر مسلسل "قمر شام"، ماذا تقدمين في هذا العمل الدرامي؟ "أؤدي دور (عفاف)، وهي فتاة تدفع ضريبة تجاوزها العادات والتقاليد، أو كسر المحرمات الاجتماعية في زمانها، وتدفع حياتها ثمنًا للحظة لم تعشها، أو خطيئة لم ترتكبها، وهذا الدور من الأدوار المختلفة على مستوى أعمال البيئة الشامية."
- خمسة أدوار تلفزيونية، وآخر سينمائي خلال الموسم الفائت 2012؛ هل كانت تلك الأدوار مغرية إلى هذا الحد؟ "تغريني الأدوار المكثفة والغنية بالتفاصيل، وهذا ينطوي على الكثير من التحدي، بمعنى أنك تبذل جهدك كممثل في تجسيد شخصية ليست أساسية، لكن غالبًا ما يكون لها قصة خاصة، وتشكل خطًا قائمًا بحد ذاته ضمن خطوط العمل، وهذا ما ينطبق على الأدوار التي أديتها في الموسم الفائت، كالجزء الثاني لمسلسل (الولادة من الخاصرة)، (بنات العيلة)، (أرواح عارية)،(بقعة ضوء)، و(المفتاح)... وللسينما قصة أخرى."
- شخصية "ريتا" المسيحية المتزوجة من مسلم التي أديتها في الموسم الفائت بمسلسل "بنات العيلة"، قيل إن معالجتها "كانت سطحية".. ما قولك في هذا الرأي؟ "المسلسل ككل يندرج تحت مسمى (اجتماعي - لايت)، بمعنى أنه يقدم دراما لطيفة، غير صادمة للمشاهد، وبالطريقة ذاتها عولجت شخصياته عموماً، ومنها (ريتا) في (بنات العيلة) جرعة من الدراما الاجتماعية، التي تقدم أشكالا بصرية جميلة على مستوى الديكور، التصوير، الإضاءة، والماكياج، وتحمل الشخصيات مقولات متفاوتة من حيث النوع، والعمق، وأنا راضية تمامًا عن دوري في هذا العمل، وأراه جميلا، كما هو."
- ما تعليقك على استبعاد فيلمي "مريم"، والعاشق" أواخر العام الفائت من عروض مهرجاني القاهرةودبي السينمائيين؟ "هذا الأمر معيب جداً بحق من اتخذ قرار الاستبعاد في المهرجانين، فالفن يفترض أنه حالة تتجاوز الجغرافيا، وكل التوجهات، والتجاذبات السياسية."
- كنت مؤخرًا أحد أعضاء لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة في الدورة السادسة من مهرجان "وهران" السينمائي، هل كان الحال مختلفًا في هذا المهرجان؟ "تلك كانت تجربتي الثانية على التوالي في عضوية لجان تحكيم مهرجان وهران، وعلى عكس ما حصل في مهرجاني دبيوالقاهرة؛ أسعدني حضور السينما السورية، بفنانينها، وأفلامها في المهرجان الجزائري."
- جسدت شخصيات متنوعة أديت فيها أدوار الأنثى المتمردة، المقهورة، الجريئة، المغامرة، والعاشقة... أي تلك الأدوار أقرب إلى صورة ديمة قندلفت في الحقيقة؟ "لكي نقول أن إحدى الشخصيات التي تؤديها كممثل، تشبهك في الحياة، أم لا؟؛ ينبغي أن تدرك حقيقتك كإنسان، وهذا بحد ذاته يبدو إشكاليًا، ولربما أسعى في بعض الأحيان إلى البحث عن بعض المساحات المتقاطعة مع شخصيتي، لتكون نقطة انطلاقي لفهم الشخصية التي أؤديها، ف (عبير) ب (أرواح عارية) قد تشبهني بلحظات كآبتها، وقد أتقاطع مع بعض أفكار، أو شكل، وطريقة لباس (ريتا) إحدى (بنات العيلة)، أو أية شخصية أخرى بعمل آخر، لكن برأيي يبقى التمثيل حرفة قبل كل شيء، بصرف النظر عن تلك التقاطعات التي تحدثنا عنها."
- قدمت خلال مسيرتك تجارب متنوعة في الرقص، والتمثيل، والغناء، والتقديم الإذاعي... إلى أين يتجه طموحك الفني خلال المرحلة المقبلة؟ "التمثيل مهنتي، وكل ما ذكرته بالنسبة لي وسائل تعبير إضافية، تجعلني أكثر تنوعًا فيما قدمته، أو لم أقدمه بعد في عالم الفن."
- قبل أن نختتم المقابلة؛ نود سؤالك هل ستبقين في سوريا رغم الظروف التي تشهدها البلاد ؟ "أنا لازلت حتى تاريخ إجراء هذه المقابلة في سوريا، ولم أفكر يومًا بوطن آخر، وجل ما أرجوه ألا أضطر يومًا للبحث عن خيارات أخرى."