قال مخرج أول فيلم سينمائي تتحمس له أجهزة الإعلام الناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، إنه تم إلغاء عرض خاص للفيلم كان مقررا غدا الجمعة في قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون بالقاهرة. ومنذ الإعلان عن العرض الخاص لفيلم (تقرير) قبل يومين وجهت انتقادات من سينمائيين وخريجي وطلبة معهد السينما لإدارة أكاديمية الفنون بحجة عدم السماح لخريجيها بعرض أعمالهم في هذه القاعة التي هي جزء من مؤسسة تعليمية تابعة للدولة.
وتهدف (سينما النهضة) كما جاء في صفحتها على "فيس بوك" إلى "دعم وتطوير فن مختلف يقوم على المعايير الأخلاقية للمجتمع المصري وينطلق من الخصائص والمقومات الحضارية والثقافية للمجتمع".
ولكن كثيرين عبروا عن دهشتهم إذ تضمن الإعلان عن فيلم (تقرير) أن تذكرة دخول العرض الخاص للفيلم تبلغ 100 جنيه مصري وهو أعلى سعر لمشاهدة أي فيلم في مصر.
وقال مخرج الفيلم عز الدين دويدار الذي يعرف نفسه بأنه "منسق مشروع سينما النهضة" في صفحته على "فيس بوك" اليوم الخميس إن أكاديمية الفنون "ألغت التعاقد معنا"، مفسرا ذلك بانطلاق "حملة شرسة في كافة الصحف والمواقع والقنوات ضد الفيلم ومورست ضغوط شديدة على إدارة الأكاديمية لإلغاء العرض."
وصنف عمله الذي يبلغ 45 دقيقة بأنه "فيلم مستقل.. ليس موجها ضد أي عنصر أو فرد في المجتمع المصري"، وقال: "لن نستسلم.. والمبدع لا يخضع للتهديدات حتى لو اضطررنا لعرض الفيلم في الشارع."
ودويدار الذي لم يخرج أفلاما سينمائية من قبل، قال في مقابلة مع قناة (مصر 25) الفضائية الناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن النظام استخدم السينما على مدى 60 عاما "لإخراج الناس من هويتها (الإسلامية)" أما قبل عام 1950 فكان للسينما رسالة، على حد قوله.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين في عهد مؤسسها حسن البنا كانت تتعاون مع الفنانين في تنظيم عروض مسرحية، مضيفا "نحن نعود للأصل.." بإنتاج أعمال قال إنها "منضبطة.. لا تتصادم مع قيم المجتمع."