دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى، اليوم الخميس، البابا الجديد فرنسيس الأول إلى تحسين العلاقات بين المسيحية والإسلام و"استعادة الصداقة" بين أتباع الديانتين. وشدد إحسان أوغلى الذى يرأس منظمة تمثل أكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم، على "ضرورة استثمار هذه المناسبة الطيبة بانتخاب البابا الجديد لتطوير وتحسين العلاقات بين الإسلام والمسيحية واستعادة الصداقة الحميمية بين الديانتين السماويتين".
وكانت العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الإسلامى تعرضت لعدة انتكاسات فى ظل البابا السابق بنديكتوس السادس عشر الذى أثار عاصفة من الغضب عام 2006 عندما اقتبس فى محاضرة ألقاها فى جامعة فى ألمانيا أقوال إمبراطور بيزنطى ربط بين الإسلام والعنف.
وقد أجرى إحسان أوغلى اتصالا هاتفيا بالبابا الجديد مهنئا إياه بانتخابه ومنوها بالإرث الذى يحمله "كمدافع عن الفقراء وحامل رسالة حب".
واعتبر اأن ذلك "سيساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار فى العالم لجميع الشعوب"، وسيدفع بمنظمة التعاون الإسلامى إلى أن "تنظر إلى الامام لحقبة جديدة من الحوار بين الحضارات بمزيد من المحبة والتعاون".
وجدد إحسان أوغلى الدعوة إلى نشر فكرة "المصالحة التاريخية بين الاسلام والمسيحية"، وهى فكرة عملت المنظمة على نشرها طوال السنوات الثمانى الماضية، أى خلال حبرية بنديكتوس السادس عشر الذى فاجأ العالم الشهر الماضى باستقالته غير المسبوقة منذ 700 سنة.
وأعربت مشيخة الأزهر الخميس عن أملها فى "علاقات افضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد وفى ظهور "توجه جديد" يتيح استئناف الحوار الذى كانت مشيخة الأزهر علقته مع الفاتيكان أوائل 2011.
وبات الكاردينال الأرجنتينى خورخى ماريو برغوليو البابا الأول من القارة الأميركية واليسوعى الأول الذى يتولى السدة البابوية عندما انتخب مساء الأربعاء ليخلف بنديكتوس السادس عشر، واختار البابا الجديد لنفسه اسم فرنسيس ليكون أول بابا يحمل هذا الاسم.