قالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن رجلا سعوديا مصابا بفيروس جديد قاتل من نفس عائلة الفيروس (سارس) توفى ليصبح المريض التاسع فى العالم الذى يقتله المرض الذى أصاب 15 شخصا حتى الآن. وقالت المنظمة فى بيان عن آخر تطورات المرض إن الرجل البالغ من العمر 39 عاما، ظهرت عليه أعراض الفيروس الجديد، وهو من عائلة تسمى الفيروسات الإكليلية أو التاجية، فى 24 فبراير شباط وتوفى فى الثانى من مارس آذار بعد أيام من إدخاله المستشفى.
والفيروس الجديد من نفس عائلة الفيروسات التى تسبب نزلات البرد الشائعة وأيضا الفيروس الذى يسبب متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس) الفتاك والذى ظهر لأول مرة فى آسيا فى 2003، والفيروس الجديد ليس نفس فيروس سارس لكنه مشابه له وكذلك فيروسات إكليلية أخرى موجودة فى الخفافيش.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية، ومقرها جنيف، أول تحذير دولى فى سبتمبر أيلول بعد إصابة رجل قطرى بالفيروس فى بريطانيا وكان الرجل قد زار المملكة العربية السعودية فى وقت سابق، ومن بين أعرض الفيروس الجديد التهاب حاد فى الجهاز التنفسى والحمى والسعال وصعوبات فى التنفس.
وقالت المنظمة: "أشارت الفحوصات الأولية إلى أن المريض (السعودى المتوفى حديثا) لم يكن له أى اتصال بحالات الإصابة المسجلة من قبل.. حالات التعرض الأخرى المحتملة قيد التحقيق، وتوفى تسعة من بين 15 شخصا تأكدت إصابتهم بالفيروس الجديد، وكانت معظم الحالات فى الشرق الأوسط أو لأشخاص سافروا إلى هناك فى الآونة الأخيرة.
وكشفت أبحاث العلماء فى أوروبا، أن الفيروس الجديد يتكيف بشكل جيد لإصابة البشر ويمكن علاجه بعقاقير مماثلة لتلك المستخدمة فى علاج الفيروس سارز الذى أودى بحياة عشرة بالمائة من 8000 شخص أصيبوا به، وقالت المنظمة إنها تراقب الوضع عن كثب وحثت الدول الأعضاء على مواصلة مراقبة التهابات الجهاز التنفسى الحادة ومراجعة أى أنماط غير عادية بعناية، مضيفة "تعمل منظمة الصحة العالمية حاليا مع خبراء دوليين ودول سجلت فيها حالات لتقييم الوضع ومراجعة توصيات المراقبة والرصد ويجب على السلطات الوطنية المعنية أن تقوم على الفور بالتقييم والإبلاغ عن أى حالات إصابة جديدة بالفيروس".