يحظى اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى بشعبية مقبولة لدى الشارع البورسعيدى وذلك لأنه المسئول الوحيد فى الدولة الذى حضر إلى بورسعيد، وقدم العزاء إلى أهالى الشهداء، بالمحطة العسكرية بمنطقة الرسوة. كما عقد عدة اجتماعات لبحث المشاكل والمعاناة التى تعرض لها أهالى المدينة، وقدم اعتذارا رسميا بصفته ممثلا للفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع لأهالى بورسعيد، عما تردد فى وسائل الإعلام عن وصفهم ب«البلطجية»، حيث قال لجميع الحاضرين «حقكم عليّ.. أنا أكثر شخص يعرف بورسعيد، وأهلها، وعايش بينهم وهى بلد مقاومة ووطنية».
ويبدو أن اللواء أحمد وصفى يعى طبيعة التركيبة النفسية للشخصية البورسعيدية، ويجيد فن التعامل مع هذا المزاج الانفعالى والثورى لأهالى المدينة الباسلة، كما أنه يبذل قصارى جهده لاحتواء ثورة غضب أهالى بورسعيد، كما يحرص بشدة على ان تكون علاقته بهم مباشرة.
ويشهد الجميع لحرص وصفى الدائم على التواجد بين الناس فى الشارع حيث شوهد يقف وسط المواطنين عند مرسى معدية مدينة بورفؤاد مستمعا إلى مطالبهم، ومشيدا بالسلوك الحضارى والسلمى لرد فعلهم على النطق بالحكم فى قضية استاد بورسعيد.
وقام اللواء أحمد وصفى بالسير فى شارع الحميدى بمنطقة السوق التجارى بحى العرب بوسط مدينة بورسعيد للاطمئنان على أحوالهم، والاستماع إلى شكوى أصحاب المحلات من وقف الحال، وتسريح العمالة والبطالة.
وأثناء تفقده للقوات المتمركزة بساحة ميدان الشهداء، المكلفة بتأمين مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد، اقتربت منه والدة أحمد عادل أبوالعلا، الذى صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات، ومازال حبيسا بسجن المستقبل بالإسماعيلية، وطالبته بإعاده ترحيل ابنها مرة أخرى إلى سجن بورسعيد العمومى، لأنها تعانى من السفر خلفه فى المحافظات الأخرى كما أنها لا تستطيع تحمل الأعباء المادية للسفر.
وقال سامى على محمد، والد الشهيد أحمد سامى، إنه «شعر أن اللواء أحمد وصفى جبر بخاطره لما دعاه لمقابلته بعد الفاجعة التى لحقت به وشعر بها بعد فقدان نجله الوحيد، وتجاهل الرئيس والحكومة، وهو الوحيد الذى عزانى فى مصيبتى وحريص على التواصل معى ومع باقى أهالى الشهداء ومتابعة حالتهم الاجتماعية، ويسعى إلى أن يقدم إليهم مساعدات إنسانية لهم».
وأشار أمين أحمد إبراهيم حسين، أحد مصابى الأحداث الأخيرة إلى أنه طلب من قائد الجيش الثانى مساعدته لاستكمال علاجه على نفقة الجيش بمستشفى بورسعيد العسكرى، واستجاب الرجل ووجه بتوفير الأطباء المختصين بحالته لعلاجه.