تصدرت الأزمة السورية المستمرة منذ نحو عامين، اهتمامات صحف قر وسلطنة عمان الصادر صباح اليوم الثلاثاء. ودعت صحيفتا «الراية» و«الوطن» القطريتان، المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته في توفير الحماية للشعب السوري، ولفتتا إلى أن تقرير محققي لجنة الأممالمتحدة بشأن أعمال العنف في سوريا الذين طالبوا بتقديم تقريرهم إلى مجلس الأمن، ليرفع بدوره الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية يشير إلى حقائق مرعبة عن حجم المأساة الإنسانية التي تدور في سوريا.
ومن جانبها، أوضحت صحيفة «الراية»، أن المحققين كشفوا في تقريرهم تفاصيل عن 20 مجزرة ارتكبت بين شهر سبتمبر 2012 وشهر يناير 2013 يمكن تصنيفها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك كما أفاد التقرير.. مشيرة إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد يستخدم ميليشيات ولجانا شعبية شكلها سكان بعض المناطق لارتكاب مجازر.
وحسب التقرير، فإن "هذه المجازر أخذت أحيانا منحى طائفيا".
ومن جهتها، أعربت صحيفة «الوطن» عن أسفها البالغ إزاء ما وصفته بالمشهد الدامي المستمر في سوريا منذ نحو عامين.. وقالت: "إن السبب فيه هو غياب أي آلية لمحاسبة النظام السوري، وهذه كارثة أخرى على اعتبار أن نظام دمشق يجد فيها ترخيصا للقتل دون أن تطاله يد العدالة".. داعية المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها والتوجه إلى العالم بخطاب واحد أساسه تغيير هذا النظام.
وبدورها، أشارت صحيفة «الشرق» القطرية، في افتتاحيتها، إلى أن الدوحة وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته بتحذيرها من تدهور الأوضاع في سوريا بما يشكل تهديدا مباشرا للسلام والاستقرار، الأمر الذي يستدعي تدخلا مباشرا من مجلس الأمن الدولي في ظل استمرار المجازر وجرائم الحرب.