على وقع الأزمات المتلاحقة، انضم عدد من النشطاء السياسيين، الذين عرفوا بمواقفهم الداعمة للرئيس محمد مرسى فى معركة الانتخابات الرئاسية الماضية، إلى قائمة الأصوات الداعية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. منتقدين «تفاقم الفشل والعجز» فى إدارة البلاد، مطالبين الرئيس مرسى بالمبادرة والدعوة إلى تلك الانتخابات بنفسه على طريقة: «بيدى لا بيد عمرو».
وقال الناشط السياسى عبد الرحمن يوسف ل«الشروق»: «نحن أمام حالة انهيار وشيكة، والبلد لم يعد يتحمل، ولا أرى حلا إلا فى انتخابات رئاسية مبكرة»، وأضاف: «كتبت هذا الكلام من قبل وقلت إننا على شفا سيناريوهات سوداء، وليس عيبا على السيد الرئيس أن يعلن استعداده إجراء انتخابات رئاسية مبكرة آخر هذا العام».
وقال الناشط السياسى وعضو البرلمان السابق، مصطفى النجار: «لم أكن من المقتنعين بفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة ولكن تفاقم الفشل والعجز والخوف الحقيقى من انهيار الدولة وتفككها جعلنى أغير رأيى»، وأضاف عبر حسابه على «تويتر»: «نحترم آلية الانتخابات وإرادة الصندوق ولا ننقلب على الشرعية ولكنه عقد بين طرفين اذا فسخه طرف حق للآخر فسخه، الفشل والعجز والعناد أسباب كافية، وما يراه بعضهم اليوم بعيدا سيكون حتميا وقريبا مع استمرار الفشل والعجز وسوء الأداء من جانب مؤسسة الرئاسة، لن نبقى رهائن للفشل والعجز، وعلى القوى الوطنية البحث عن مرشح رئاسى من خارج كل المرشحين السابقين والاستعداد لمعركة الانتخابات المبكرة التى ستكون المخرج الآمن لإنقاذ الوطن».
وكان الناشط السياسى السلفى، محمد يسرى سلامة، قد كتب عبر حسابه على تويتر: «أرجو أن يضع الرئيس فى الحسبان إمكانية اللجوء إلى انتخابات رئاسية مبكرة يدعو إليها هو، وكما قيل: بيدى لا بيد عمرو».
وأضاف سلامة مخاطبا مرسى: «لن يتغير، ولن يتغير أبدا رأيى فى أمثال شفيق امتداد مبارك. لكن مع مرور الوقت ثبت أيها الرئيس أنك لا تصلح للرئاسة، وها هى الأيام تمر ولا نرى مجرد بادرة لنهضة حقيقية على طريق التقدم والرقى، أو حتى مجرد إصلاحات على نطاق ضيق. وإذا تذرعوا بالمؤامرات والدسائس فجزء من هذا صحيح بالطبع، ولكن يجب ألا ينسى الرئيس وجماعته أنهم أحجموا عن بناء شراكة حقيقية مع رفقاء الثورة، لأن هذا سينتقص من حصتهم فى السلطة بالتأكيد، فوضعوا المصلحة الضيقة أمام المصلحة العامة الواسعة. وها نحن أنصار الثورة وعشاقها نسير متحسرين على أحلام ضائعة، وكأن بلادنا لا يراد لها إلا أن تكون هكذا».
وتابع سلامة: «أما الفوضى الحادثة الآن فهى نتيجة صدمة الانتقال المفاجئ من الحكم المدعوم بالمؤسسة العسكرية والشرطية إلى الحكم المدعوم بالجماعة، وكثيرون لا يشعرون بأن هناك رئاسة الآن لهذه البلاد أصلا ولا رئيسا. وكان ينبغى على الإخوان تجنيب البلاد مثل هذه الصدمة المفاجئة والاكتفاء بالوزارات والمقاعد النيابية الغفيرة التى كانت ستضمن لهم كثيرا من المكاسب فى المستقبل. ولكن نحن المصريين لا نثق فى بعضنا البعض مع كل أسف، وأنا أقول هذا الكلام وليس لدى أدنى ضغينة تجاه الإخوان، وكيف والذى حفظنى القرآن قديما، بل جذبنى إلى المسجد أصلا كان إخوانيا، فلهم علىَّ منة وفضل».
وتبادل العديد من النشطاء عبر موقع «تويتر» الآراء بشأن مواقفهم من الانتخابات الرئاسية المبكرة، وكتب أحدهم ساخراً: «لو تم تنظيم انتخابات رئاسية الآن ومرسى نزل لوحده هيسقط برضه».