تقدم المحامى الإسلامى ممدوح إسماعيل ببلاغ للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أمس، يطالب فيه بمنع دخول الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد مصر، أو إحالته للتحقيق والمحاكمة فى حالة دخوله للمشاركة فى أعمال مؤتمر دول عدم الانحياز منتصف الشهر الحالى، وذلك بسبب ازدرائه الأديان وسبه لصحابة رسول الله «ص» علانية، معتبرا إياه شخصا غير مرغوب فيه من الشعب المصرى، تقتضى مصلحة الأمن القومى منعه من دخول البلاد. وأرفق إسماعيل بلاغه بأسطوانة مدمجة تحتوى على حديث لنجاد مع القناة الثالثة الإيرانية مطلع الشهر الماضى، وصف فيه اثنين من الصحابة وهما طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام رضى الله عنهما بالردة، وقال عنهما: «إنهما كانا على خير ثم نكثا العهد بسبب ما حصل فى موقعة الجمل، وأن ذلك أفسد عليهما أعمالهما الصالحة من الجهاد وغيره»، فضلا عن هجومه على الصحابى معاوية بن أبى سفيان. وقال المحامى الأصولى فى بلاغه: «قد أجمع أهل السنة على أن الصحابيين الزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله من العشرة المبشرين بالجنة، وأجمعوا أيضا على أن الصحابة كلهم عدول بلا استثناء، وأنهم أفضل الناس بعد الأنبياء، ويجب الإمساك عما شجر بينهم، وتجب محبتهم، ويحرم بغض أحد منهم أو سبه أو التنقص منه. وتابع إسماعيل: «إن تصريح الرئيس الإيرانى الذى نشر فى كل وسائل الإعلام يعد بمثابة ازدراء وتحقير لصحابة رسول الله «ص»، مما يعد إساءة بالغة للمسلمين فى العالم وفى مصر خصوصا التى يعتنق أهلها مذهب أهل السنة»، مؤكدا أن من الواجب على الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد التوبة إلى الله تعالى من سب الصحابة وتكفيرهم والتنقص منهم وإعلان ذلك. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن نجاد سوف يكون من ضيوف مصر فى مؤتمر عدم الانحياز المزمع عقده فى منتصف يوليو الحالى، واعتبر إسماعيل أن السماح بتلك الزيارة تعنى بوضوح معاداة شعب مصر السنى العقيدة المحب لصحابة رسول الله جميعا ومحبته زائدة للصحابة العشرة المبشرين بالجنة مما يشكل خطرأ على الأمن القومى لمصر. لذلك التمس إسماعيل إصدار قرار بمنع دخول نجاد مصر لازدرائه الأديان وسبه الصحابة، فضلا عن مشاركة دولته القوات الأمريكية الغازية فى احتلال العراق مما تسبب فى تمزيق العراق وتشريد الشعب العراقى ومقتل مئات الآلاف من أبناء العراق وتضييع ثرواته وتنصيب نظام حكم موال لإيران ،بالاضافة إلى وجود أدلة ووقائع مشهورة ومعروفة علانية على استبداده وتزويره انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة.