ذكرت صحيفة كرواتية نافذة، اليوم الجمعة، أن العاصمة الكرواتية كانت بين نوفمبر وفبراير "نقطة عبور" لنقل الأسلحة والذخائر المرسلة إلى مسلحى المعارضة السورية فى إطار عملية نظمتها الولاياتالمتحدة. وأضافت أن "حجم الأسلحة والذخائر التى نقلت فى الرحلات الخمس والسبعين يقدر بحوالى ثلاثة آلاف طن".
وتابع المصدر نفسه أنها أسلحة باعتها كرواتيا وأسلحة قدمت من دول أوروبية أخرى بينها بريطانيا التى تطالب برفع الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى المعارضين السوريين.
وأضاف أن الاسلحة الكرواتية تتألف خصوصًا من مدافع من عيار ستين ملم وقاذفات صواريخ.
وقالت الصحيفة إن "مسؤولين أميركيين أشركوا شركاء كرواتيا والسعودية وتركيا- فى هذه العملية لتسليح معارضى النظام السورى".
وتابعت أن "الولاياتالمتحدة نظمت جمع الأسلحة والسعودية دفعت ثمنها بينما قامت تركيا بنقل هذه الأسلحة".
ونفت دانيالا باريسيتش الناطقة باسم الخارجية الكرواتية المعلومات التى نشرتها الصحيفة. وقالت إن "كرواتيا لم تبع ولم تهب أسلحة للمتمردين".
ويقاتل المعارضون السوريون نظام الرئيس بشار الأسد منذ مارس 2011 وباتوا يسيطرون على أجزاء مهمة من الأراضى وخصوصًا فى شمال البلاد.
وكشفت تقارير صحفية عن استلام مقاتلى الجيش السورى الحر أسلحة من السعودية وقطر عبر تركيا وبدعم ضمنى من جهاز استخباراتها المعروف باسم "إم آى تي" فى محاولة من الدولتين الخليجيتين للتعجيل بإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد المدعوم من إيران ومن حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى.
وذكر دبلوماسى غربى فى أنقرة لصحيفة "إندبندنت" البريطانية فى عددها الصادر الأربعاء "أن الأسلحة الحديثة تساعد مقاتلى الجيش السورى الحر بعد أن كانوا يعتمدون على ترسانة قديمة وغير كافية من الأسلحة".
وأضافت فى التقرير الذى كتبته جوستين فيلا من إسطنبول: "أن المتمردين المعارضين للنظام السورى هرّبوا ومنذ بداية الانتفاضة كميات صغيرة من الأسلحة تم شراؤها من السوق السوداء من هاتاى فى جنوب تركيا إلى محافظة إدلب السورية، غير أن أعضاء بالجماعات المتمردة المنضوية فى الجيش السورى الحر اعترفوا أنهم حصلوا على شحنات متعددة من الأسلحة، من بينها بنادق كلاشنكوف ورشاشات وأسلحة مضادة للدبابات من دول خليجية، وقامت تركيا بالمساعدة فى تسليمها لهم".