شهدت مدينة "سمنود" أحداثا دامية فجر اليوم الأربعاء، عندما تبادلت الشرطة إطلاق النار مع مسجلين خطر كانوا يحملون الأسلحة الآلية لممارسة البلطجة، وأسفرت المواجهات عن مقتل 6 أشخاص من بينهم 4 من أسرة واحدة كانوا يستقلون سيارة ملاكي، وشخصان من المسجلين خطر، كما أصيب 3 متهمين آخرين وتم نقل 4 جثث لمستشفى سمنود العام بينما تم نقل جثتي المسجلين خطر لمشرحة مستشفى المحلة العام.
وقام أهالي المجني عليهم بمحاصرة مستشفى "سمنود" وقذفها بالحجارة عقب علمهم بالحادث، مطالبين بضبط الجناة وسرعة استعجال الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على الجثث تمهيدا لدفنها.
كان اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا من العقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، بالواقعة وتبين أن مجموعة من المسجلين خطر كانوا يقفون بالطريق الدائري بالمحلة، ويحملون الأسلحة الآلية لتثبيت السيارات وسرقتها بالقوة وأنهم أطلقوا النار تجاه سيارة ملاكي رفض قائدها الامتثال لهم والتوقف وحاول الفرار منهم، لكنه لفظ أنفاسه هو وزوجته وزوج شقيقته ونجله برصاص الجناة وفر الجناة هاربين.
على الفور قامت قوة أمنية بمطاردتهم وتبادلت إطلاق النار معهم، مما أسفر عن مصرع اثنين من الجناة أحدهما يدعى عصام علي عبد الله "28 سنة"، مقيم بمنطقة الوراقة، وآخر مجهول الهوية، وإصابة كل من عماد السعيد حلمي "28 سنة"، مقيم "شربين - الدقهليه"، وسامح محمود مصطفى "30 سنة" مصابين بطلق ناري، وتم نقلهم إلى مستشفى المحلة العام، وفر باقي المتهمين وسط الزراعات المتخامة للطريق، وتم ضبط بندقية آلية و3 خزائن.
من جانبهم، هاجم العشرات من أهالي القتلى، قسم شرطة أول المحلة الكبرى في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، ورشقوه بالحجارة وزجاجات الملوتوف، كما أضرموا النيران بإطارات الكاوتش بطريق شارع البحر الرئيسي بميدان "البندر"، مانعين السيارات من المرور؛ مما تسبب في تعطل حركة النقل والمواصلات لعدة ساعات.
من جهة أخرى واجهت قوات الأمن المركزي المتواجدة داخل القسم هجمات الأهالي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وسط معارك كر وفر بين كلا الجانبين، مما أصاب أهالي وسكان المنطقة بحالة من الرعب والفزع الشديدين فور سماعهم دوي إطلاق الأعيرة النارية.