رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عرضا "للصلح" مع القاعدة قدمته مجموعة من العلماء وشيوخ القبائل، مشددا على شرط تخلي التنظيم عن سلاحه مسبقا، بحسب ما أفاد به مسؤول أمني. وقال المسؤول - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - اليوم الثلاثاء، إن "الرئيس يصر على أن تتخلى عناصر القاعدة عن أسلحتها ويعلنوا توبتهم وتخليهم عن الفكر المتطرف".
وكان المسؤول يعلق على إعلان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان نشر عبر الإنترنت أمس الاثنين، عن فشل وساطة قادها ثمانية علماء وشيوخ قبائل من أجل "الصلح" مع الدولة.
وأعلن الوسطاء الثمانية في بيان يحمل تاريخ الخامس من فبراير فشل مساعيهم "للصلح" بين القاعدة والدولة.
وحمل البيان هادي مسؤولية الفشل، مؤكدا أن زعيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، وافق ووقع على اتفاق الصلح بعد موافقة السلطات، على هدنة لمدة شهرين لمناقشة الاتفاق بين الطرفين.
ويتزامن ذلك مع مقتل 12 عنصرا من اللجان الشعبية الموالية للجيش، مساء الاثنين، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقرا لهذه اللجان في مدينة لودر بمحافظة ابين في جنوب اليمن، موجهة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن هذا التفجير.