كلف الرئيس حسني مبارك الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد مصر في قمة الاتحاد الأفريقي التي تبدأ أعمالها يوم الأربعاء في مدينة سرت الليبية. جاء ذلك في الوقت الذي ألغى فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الزيارة التي كان سيقوم بها إلى ليبيا الأربعاء للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي. وأفاد مصدر في الرئاسة الإيرانية بأن الزيارة "ألغيت" ، من دون تحديد أسباب القرار. وكان يفترض أن يلقي أحمدي نجاد خطابا أمام رؤساء الدول الأفريقية خلال هذه الزيارة التي كانت ستستغرق يومين. وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد وجه في اللحظة الأخيرة دعوة إلى نجاد الذي أثارت عملية إعادة انتخابه موجة احتجاجات في إيران. وينوي القذافي الاستفادة من هذه القمة الأفريقية الثالثة عشرة في الدفع بأي ثمن مشروع إنشاء "حكومة أفريقية" حتى وإن كان ذلك يعني إرغام الدول المترددة على قبول دمج للهيئات الأفريقية القائمة. وكانت مشاركة نجاد ستضع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلسكوني الذي دعي إلى القمة منذ زمن بعيد في موقف حرج ، بسبب احتمال تواجده إلى جانب الرئيس الإيراني خلال جلسة الافتتاح. وكان سفراء الاتحاد الأوروبي الموجودون في سرت كمراقبين قد التقوا بعد ظهر الثلاثاء للبحث في موقف مشترك يتخذ في حالة إدلاء الرئيس الإيراني بتصريحات عنيفة. وسيكون العنوان الرسمي للقمة تطوير الزراعة في حين تواجه أفريقيا أزمة غذائية ، لكن المباحثات الأهم ستتمحور حول إنشاء "سلطة" أفريقية تتمتع بسلطات تنفيذية موسعة تشكل في نظر القذافي تقدما كبيرا نحو تشكيل "الولاياتالمتحدة الأفريقية".