كلف الرئيس حسنى مبارك، الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، برئاسة وفد مصر فى القمة الثالثة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، التى بدأت أعمالها أمس فى مدينة سرت الليبية، واعتذر أيضاً عن عدم حضور القمة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، ورئيس الوزراء الإيطالى، سيلفيو برلسكونى. وبعد الإعلان عن غياب الرئيس مبارك عن القمة انطلقت «بورصة» التكهنات لتفسير سبب الغياب. وبعد فترة وجيزة من التكليف، قام مبارك بجولة فى مدينة السادس من أكتوبر تفقد خلالها عدداً من المصانع فى المنطقة الصناعية بالمحافظة، وفسر المراقبون هذه الجولة بأنها رسالة استباقية لأى تفسيرات قد يروجها البعض حول أسباب غياب الرئيس عن القمة. وخلال الزيارة، قال مبارك، رداً على أسئلة الصحفيين: «إن العالم العربى حالياً فى أحسن حالاته، وقد تكون هناك بعض المشاكل تطرأ على السطح، لكنها ستنتهى حتى بمرور الوقت.. ومسيرة التعاون مستمرة». وفى المقابل، تسبب تكليف الرئيس مبارك للدكتور نظيف بحضور قمة «سرت» فى حدوث حالة من الارتباك فى جدول ارتباطات رئيس الوزراء، حيث كان من المقرر أن يترأس أمس مجلس المحافظين فى محافظة المنوفية، فقد استعدت المنوفية حتى الساعات الأولى من صباح أمس لاستقبال نظيف والمحافظين وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم إبلاغ محافظ المنوفية بسفر نظيف المفاجئ إلى ليبيا وتأجيل الاجتماع. وقال اللواء عبدالسلام المحجوب إن اجتماع مجلس المحافظين تم تأجيله إلى يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء والوفد المرافق له كانا سيقومان بافتتاح عدد من المشروعات فى المنوفية بمناسبة احتفالاتها بالعيد القومى. يذكر أن بعض الجهات فى المحافظة قامت برفع الأعلام على طول طريق القاهرةالإسكندرية الزراعى وحتى مبنى ديوان محافظة المنوفية، وصباح أمس تم رفع أعمال الفراشة والتجهيزات المختلفة التى كانت معدة. وبحسب مصادر فى محافظة المنوفية، فإن الاستعدادات التى تمت لاستقبال نظيف والمحافظين تكلفت حوالى مليون و200 ألف جنيه.
