تنظم عدة قوى وائتلافات مصرية وعربية، مؤتمرا حاشدا، عقب صلاة الجمعة غدا، بالجامع الأزهر، للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، منذ أكثر من 115 يوما، والتنديد بمقتل الشهيد عرفات جرادات داخل السجون الإسرائيلية والتصدي لمارثون تهويد القدس الذي ينظمه الكيان الصهيوني، بداية مارس المقبل. وتشارك بهذا المؤتمر، كل من لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب وتجمع الربيع العربي وحركة فتح بالقاهرة ونقابة الدعاة والائتلاف العام لثورة 25 يناير والجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية واتحاد شباب الثورة وحركة قادمون وحركة الأحرار الفلسطينية واتحاد الثورة المصرية والجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية، واتحاد من أجل التغيير اليمنى وحركة شباب 24 مايو الإريترية وحزب الحرية والعدالة والعديد من الأحزاب السياسية والنقابات المهنية.
كما ينظم المشاركون وقفة احتجاجية في الخامسة من مساء السبت المقبل، أمام مقر شركة أديداس للملابس الرياضية بمدينة نصر، لرعايتها مارثون التهويد.
وحمل مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب، الدكتور جمال عبد السلام، في بيان القوى الوطنية والثورية والسياسية والنقابات والاتحادات المهنية العربية، سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن جريمة قتل الأسير الفلسطيني الشهيد جرادات في سجونها أثناء التحقيق معه، معلنا تضامن القوى العربية الكامل مع الشعب الفلسطيني وأسراه، رافضًا سياسات التهويد الجارية في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف. ودعا أسامة عز العرب، منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة، الشعوب العربية والإسلامية، إلى دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة ومقاطعة كل الشركات التي تساعد العدو الصهيوني، وعلى رأسها شركة أديداس، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين، وإلا سيتم دعوة المقاومة الفلسطينية لأسر "شاليط 2 و3"، من أجل إرغام الصهاينة على استبدالهم بتحرير الأسرى الفلسطينيين، داعيا أحرار وثوار العالم لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يواجه بطش الاحتلال الصهيوني. وحذر أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، والمتحدث الرسمي لتجمع الربيع العربي، من أن عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمضربين عن الطعام منذ أكثر من 120 يومًا والذين يخوضون معركة الكرامة "التحرير أو الاستشهاد" وتنظيم سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمارثون تهويد القدس، سيطلق انتفاضة عربية ثالثة، مؤكدا أنه إذا كانت زيارة شارون المشئومة لباحات المسجد الأقصى عام 2000، تسببت في إطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فإن عدم إطلاق سراح الأسرى وإطلاق مارثون تهويد القدس بعد ثورة 25 يناير والربيع العربي سيطلق الانتفاضة العربية الثالثة لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى الأسير.