«بلا جدوى».. «الرئاسة تكرّس منهج نظام مبارك فى التعامل مع المعارضين».. هكذا وصف عدد من السياسيين «الحوار الوطنى» الذى دعتهم إليه مؤسسة الرئاسة، واعتذروا عن حضوره، ووصف بعض المعتذرين «الحوار الوطنى» بأنه «إعلامى جدا»، ودعا بعضهم إلى «تأجيله»، فى حين اعتبره آخرون «ليس إلا اجتماع سبق تحديد أجندته سلفا». وقال عبدالرحمن يوسف ل«الشروق»: «لن أحضر الحوار الوطنى الذى تمت دعوتى إليه، وأبلغتهم باعتذارى عن الحضور، وفوجئت بورود اسمى ضمن قائمة المدعوين فى وقت لاحق، أرى بوضوح شديد أنه لا جدوى من الحوار عن ضمانات نزاهة الانتخابات بعد تحديد موعدها وإنهاء جميع الترتيبات الخاصة بعملية الاقتراع، هذه دعوة جاءت متأخرة كثيرا جدا».
وكتب النائب بالبرلمان السابق مصطفى النجار عبر حسابه على تويتر، مساء أمس الأول: «اعتذرت عن حضور جلسة الحوار، وأبلغت الرئاسة ضرورة التأجيل لضمان نجاحه، وليكون حوار جاد يؤدى للحل وليس مضاعفة المشكلة القائمة».
وكتب الناشط السياسى وائل غنيم عبر حسابه على فيس بوك: «فى رأيى أن الحوار الجاد لا بد له من عدة قواعد لا تتوافر فى دعوة الغد ذات الطبيعة الإعلامية بالدرجة الأولى، تلك الدعوة التى قصرت الحوار على قضية فرعية وهى ضمانات نزاهة الانتخابات دون نقاش غير ذلك من القضايا الأساسية والتى تسببت فى الأزمات التى نراها فى الشارع المصرى».
وقال الناشط الحقوقى جمال عيد إنه اعتذر عن الدعوة، وأبدى اعتراضه على بعض الأسماء التى تمت دعوتها للحوار، «لأنه لا علاقة لها بالانتخابات».
وكتبت أستاذة العلوم السياسية، الدكتورة هبة رءوف عزت، عبر حسابها على تويتر: «دعيت للحوار الوطنى، وعندى محاضرات، لن أعتذر للطلاب»، وقللت من أهمية الحوار قائلة: «حوار بدون إعداد والتزام بنتائج تكرر ولم يثمر. أفضل طريقة التكليف المحدد فى التخصص».
وأكد محمد عثمان، مسئول الاتصال السياسى ب«حزب مصر القوية»، أن الحزب يرفض الحوار الوطنى، مشيرا إلى تمسك الحزب بموقفه من تعليق مشاركته فى أى جلسة حوار وطنى حتى يكون هناك ضمانات فعلية من جانب الرئاسة وهو الموقف نفسه الذى اتخذه «التيار المصرى»،.
وقررت حركة «شباب 6 إبريل»، جبهة أحمد ماهر، مقاطعة جلسة الحوار الوطنى، وقال ماهر، منسق الحركة: «قررنا مقاطعة الجلسة لأن الرئيس محمد مرسى اعتاد على اتخاذ القرارات منفردا، ودعا بالفعل لإجراء انتخابات مجلس النواب، التى ستبدأ أولى مراحلها نهاية إبريل المقبل، دون استشارة أحد».
من جهة أخرى، قال عضو مجلس الشعب السابق، عمرو حمزاوى إن المسئولية الوطنية «تحتم المشاركة فى جلسة الحوار الوطنى الذى دعت إليه الرئاسة». وزاد حمزاوى: «قواعد العملية السياسية تحتاج لتغيير جوهرى والضمانات الإجرائية لنزاهة الانتخابات غير مكتملة والعملية السياسية ستنهار ما لم يتحرك الحكم فورا.