قالت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية: إنها تؤيد استئناف المحادثات المتوقفة مع تركيا بشأن علاقتها مع الاتحاد الأوروبى، ولكن خلافا بشأن جزيرة قبرص المقسمة مازال يمثل "حجرة عثرة". وقالت ميركل، خلال زيارة تستغرق يومين لتركيا: إنه سيكون من المناسب فتح فصل جديد فى علاقات أنقرة مع بروكسل، وتؤيد ميركل منح تركيا "شراكة مميزة" بلاد من العضوية الكاملة فى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن عدم الاتفاق على بروتوكول أنقرة، الذى سيوسع الاتفاقية الجمركية التركية مع الاتحاد الأوروبى؛ من خلال فتح موانيها أمام السلع الواردة من قبرص، يعرقل طموحات تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبى.
وقالت ميركل، فى مؤتمر صحفى فى أنقرة: "أقول اليوم إنه يتعين علينا فتح فصل جديد فى المفاوضات، ولكن على أن أقول إنه مادامت مسألة بروتوكول أنقرة المرتبطة بشكل وثيق بقبرص لم تحل سنواجه مشكلات".
جدير بالذكر، أن قبرص مقسمة بين القبارصة اليونانيين فى الجنوب والقبارصة الأتراك فى الشمال منذ انقلاب قبرص، فى أعقاب غزو للجيش التركى عام 1974، وأخفقت مرارا جهود إعادة توحيد الجزيرة، وتركيا هى الدولة الوحيدة التى تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية. وبدأت تركيا محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى عام 2005 بعد عام من قبول قبرص، ولكن محاولتها تعرقلت بسبب هذا النزاع المطول، بالإضافة إلى اعتراض ألمانيا وفرنسا.
وقال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، فى مؤتمر صحفى مشترك: "لا نستطيع التوقيع على بروتوكول أنقرة إلا إذا تم التوقيع فى نفس الوقت على عملية التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا طلبا قائما منذ فترة طويلة بالسماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى أوروبا بلا تأشيرات.