أحمد فتحي محمد بصل مصطفى هاشم أحمد عويس تفاقم الخلاف بين جماعة الإخوان وذراعها السياسي (حزب الحرية والعدالة)، من جهة، وجماعة السلفيين وقيادات حزب النور من جهة أخرى، بعدما أعلن الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، استقالته من منصبه مستشارًا لرئيس الجمهورية، على الهواء، في مؤتمر الحزب؛ للرد على إقالة الدكتور خالد علم الدين، من منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة.
وطالب علم الدين، في المؤتمر الصحفي، أكثر من مرة، الرئيس محمد مرسي، بتقديم اعتذار شخصي عن اتهامه باستغلال منصبه، وقال المستشار محمد فؤاد جاد الله ، مستشار الرئيس القانوني ل«الشروق»: "إن مؤسسة الرئاسة لم تصدر أي اتهام لعلم الدين، وإنه ليس لها علاقة بالتحريات والتحقيقات الجارية حاليًا بشأن علم الدين، لأن التحقيقات تباشرها جهات رقابية وتحقيق مستقلة، لكن المؤكد أن مؤسسة الرئاسة ورد إليها تقرير يتضمن تحريات وتحقيقات ارتقت إلى مستوى التأكد من صحة اتهامات منسوبة إلى أحد أعضاء فريق العمل الخاص بعلم الدين، وجارٍ التأكد من أن هذه الاتهامات ثبتت على علم الدين من عدمه"، مضيفًا "إن الرئيس رأى وجوب إقالة علم الدين «تجنبًا للشبهات»، وإن هذه الإقالة ليست لها أي أبعاد سياسية، وإن الأجهزة الرقابية مازالت تحقق في الموضوع".
وأكد علم الدين، خلال المؤتمر، أن قرار إقالته سياسي، في الوقت الذي قال فيه مستشار رئيس الجمهورية، باسم الزرقا، الذي أعلن استقالته خلال المؤتمر ذاته، إن «الاستقالة نهائية وأنها جادة، وليست هزلا»، ولم يشأ الرزقا توضيح أسباب وملابسات استقالته.
كما كشف نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، عن اتصال هاتفي من جاد الله، يعلن فيه اعتذار مؤسسة الرئاسة للإعلان عن إقالة علم الدين، قائلا: «فؤاد جاد الله قال إن مؤسسة الرئاسة ستصدر بيانًا تعتذر فيه عن إقالة علم الدين، وأن هناك لبسًا وإنه لم يصدر عن الرئاسة ما يسيء لعلم الدين، وإن الأمر كان متعلقًا بأحد المتطوعين معه في العمل»، مضيفًا "إن تأجيل المؤتمر لنحو ساعتين كان بسبب مماطلات من الرئاسة".