استنكر محامو المتهمين بأحداث قصر القبة التي وقعت الجمعة الماضية، عشوائية القبض على المتهمين من قبل قوات الأمن مستدلين على بعد المسافة بين قصر القبة وبين الأماكن التى تم إلقاء القبض عليهم فيها، وعلى عدم وجود أى أحراز مع المتهمين من زجاجات مولوتوف أو أسلحة نارية. وأضاف المحامون بعد انتهاء التحقيقات مع المتهمين اليوم الأحد، أن قوات الشرطة لم تستطع الدخول وسط مثيرى الشغب والبلطجية للقبض عليهم أثناء الأحداث خوفا على أنفسهم وفضلت اتباع الطريقة التقليدية بالقبض على آخرين ليس لهم أى علاقة بالأحداث.
وأنكر المتهمون أمام يحيى عزت، وكيل النيابة، التهم المنسوبة إليهم، وقال محمود بهاء سيد 22 سنة عامل فى استديو تصوير واحد المقبوض عليهم، إنه كان يسير على كوبرى أبو وافية أثناء عودته من العمل فى الساعة الواحدة صباح يوم الجمعة الماضية وفوجئ بسيارة شرطة تقف أمامه وينزل منها 4 أشخاص يتضح من معالمهم أنهم من رجال المباحث "بزى مدنى"، وطلبلوا منه إبراز تحقيق الشخصية الخاص به قائلين له" لو ملقناش حاجة عليك هنمشيك" فاستقل معهم السيارة إلى أن وصل إلى إحدى المدرعات الموجودة بمحيط قصر القبة، مضيفا أن هناك بعض الأشخاص كانوا يتراشقون بالحجارة بينهم وبين القوات الأمنية وظل الحال إلى أن صعد إلى سيارة الأمن المركزى التى اصطحبته إلى قسم شبرا. وقال محمود السايح أحمد وجمعة رمضان سيد وأحمد عبد الهادى أمين، سباكين، أمام، وكيل النيابة، إنهم أثناء عودتهم من أحد محلات الأدوات الصحية والتى كانوا متواجدين بها لشراء مستلزمات العمل مستقلين دراجة نارية استوقفتهم سيارة شرطة وطلبوا منهم إبراز البطاقة الشخصية على أن يتم استردادها مرة أخرى أنهم فوجئوا بالقوة تقوم بتفتيشهم وتستولى على أموال وهواتف محمولة خاصة بهم وتقودهم إلى قسم الشرطة، نافيين أن يكونوا على علم بما يجرى محيط قصر القبة أو لهم أى علاقة بما يدور من مظاهرات.
ووجهت النيابة للمتهمين جميعا اتهامات التجمهر، ومقاومة السلطات وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتخريب الأماكن والمؤسسات العامة والخاصة ووضع النيران عمدا فى المؤسسات العامة واستعراض القوة والتعامل بالعنف مع أشخاص آخرين وتخوفهم وإلحاق الأذى بهم وتعطيل القوانين واللوائح وتعريض حياة المواطنين للخطر والتعدى على قوات الشرطة وتكدير الأمن والسلم العام.