أعلن البنك الدولى عن اختتام أول مسابقة من نوعها، حول ابتكار تطبيقات لحل مشكلة المواصلات بالقاهرة، اليوم السبت، بمنح أول جائزة لأحد تطبيقات الهاتف المحمول المصممة لمساعدة ما يلاقيه سائقو السيارات، من مشكلات على الطرق وفى صيانة السيارات. وأوضح بيان صحفى للبنك الدولي، وزعه فى واشنطن اليوم أن 23 فريقا شاركوا فى الأدوار التمهيدية للمسابقة، التى وصل إلى أدوارها النهائية عشرة متسابقين، والتى مولها البنك من أجل وضع أفضل الحلول التكنولوجية لواحدة من المشكلات العديدة المتعلقة بتحديد الاتجاهات، وسط زحام القاهرة الشديد.
ضمت المسابقة التى بدأت فى يونيو 2012 مبدعين فى معالجة التحديات التى تواجه قطاع المواصلات، بدءا بالتحرش والمضايقات وغيرهما من قضايا السلامة الشخصية إلى التشجيع على اصطحاب الآخرين والاشتراك فى ركوب السيارات، وتعزيز إنفاذ قواعد المرور بشكل فعال، وتحسين سلوكيات السائقين.
وقد عمل المصريون المتخصصون فى مجال التكنولوجيا جنبا إلى جنب مع أصحاب المصلحة والخبراء فى النقل والتنمية الحضرية على وضع 23 تطبيقًا من تطبيقات الهاتف المحمول، وجرت المسابقة بالتعاون بين البنك الدولى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة النقل ومجتمع التكنولوجيا المصري، وتم تكريم المشاركين فى أول مسابقة من نوعها لتطبيقات حل مشكلة المواصلات خلال حفل لتوزيع الجوائز بالقرية الذكية.
وأشار البنك الدولى إلى أن القاهرة تواجه الكثير من مشكلات النقل الحضري، والإدارة المرورية، والقضايا البيئية، ومن بين هذه المشكلات ازدحام شبكة المواصلات العامة وعدم انتظامها، وتفاقم الاكتظاظ المروري، مع ما لذلك من تداعيات اقتصادية خطيرة، وسوء إجراءات السلامة على الطرق.
حيث يلقى ما لا يقل عن 1000 من سكانها حتفهم كل عام فى حوادث تصادم السيارات، أكثر من نصفهم من المشاة، والتفتت المؤسسى وعدم كفاية الموارد المالية اللازمة لمرافق النقل، وارتفاع مستويات تلوث الهواء والضوضاء، ويتفاقم كل ذلك بسبب العدد الهائل من الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة العتيقة التى تجرى فى شوارع المدينة.