تتواصل أزمة توقف ميناء العين السخنة بالسويس، لليوم السادس عشر، بسبب رفض عمال شركة "بلاتنيوم" التوقيع على الاتفاق النهائي الذي أسفر عن المفاوضات بميناء السخنة أمس الجمعة، فيما نفى اللواء محمد عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر قيامه بإدلاء تصريحات بعودة العمل لميناء السخنة اليوم السبت، مؤكدا أن العمال رفضوا التوقيع على الاتفاق الأخير. وقال "جاب الله"، إننا خلال المفاوضات توصلنا لاتفاق ينص على إبرام هيئة موانئ البحر الأحمر عقود مع العمال المعتصمين لحين أنشاء شركة جديدة، وقبل قيام ممثلي العمال بالتوقيع على الاتفاق رفض عمال "بلاتنيوم" الاتفاق.
وأكد "جاب الله"، أن المفاوضات سوف تستمر من خلال عقد جلسات جديدة مع العمال، مؤكدا أن ما قامت بنشره إحدى القنوات الفضائية، أنني صرحت بعودة العمل لميناء السخنة غير صحيح، مشيرا إلى أنه في حالة عودة العمل بالميناء سوف يعلن ذلك.
وكان ميناء العين السخنة بالسويس، شهد قيام مستشار رئيس الجمهورية "محمد فواد جاد الله" بمغادرة الميناء بعد رفض العمال التوقيع علي الاتفاق النهائي، الذي تم صياغته قانونيا قبل عرضه على العمال، وغادر مستشار الرئيس الميناء عائدا إلى القاهرة، فيما يواصل مستشار الرئيس اتصالاته لإنهاء الأزمة المستمرة.
ومن جانبهم، أكد عمال شركة "بلاتنيوم"، أنهم رفضوا التوقيع على الاتفاق النهائي، لأنه نص على أن الشركة الجديدة التي سيتم إنشاؤها ستكون مساهمة الدولة بها ب 40% فقط، وأننا طالبنا بضرورة أن تكون مساهمة الدولة ب51%.
وأكد سعود عمر، عضو اتحاد عمال السويس المستقل، أن العمال أخبروه اليوم رفضهم العقود المبرمة لأنها تجعل التحاقهم بهيئة موانئ البحر الأحمر مؤقتا، وذلك لحين الانتهاء من إنشاء شركة مساهمة يشارك فيها المال العام بحصة قدرها 45% وشركات التوريد التى كانت مرشحة لإحلالها محل شركة "بلاتنيوم" بنسة 55% مشيرا إلى أن التفاوض مازال مستمرا.