أكد محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، اليوم الجمعة، أن قضية الأسرى الفلسطينيين ستكون على رأس جدول أعمال لقائه مع الرئيس الأميركى باراك اوباما، خلال زيارته للمنطقة الشهر المقبل. وقال عباس، خلال زيارته خيمة المتضامنين مع الأسرى المضربين عن الطعام فى ساحة بلدية البيرة فى الضفة الغربية: "أعدكم وأقول لكم كما حققنا الدولة قبل شهرين سنحقق الإفراج عن كل أسرانا إن شاء الله"، فى إشارة إلى حصول فلسطين العام الفائت على صفة دولة غير عضو فى الأممالمتحدة.
وأكد الرئيس الفلسطيني، أن قضية الأسرى ستكون على رأس جدول الأعمال مع الرئيس الأميركى باراك أوباما خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، وأن وفدًا أميركيًا سيأتى برئاسة وزير الخارجية جون كيري، ووفدًا آخر سيأتى برئاسة رئيس الولاياتالمتحدة ، مؤكدًا أنه لن يكون على رأس جدول الأعمال إلا الأسرى.
واستمع عباس من أمهات الأسرى إلى شرح حول معاناة أبنائهن فى السجون الإسرائيلية، والمعاملة غير الإنسانية التى يتلقونها.
وقال عباس: "نحن مع أسرانا، ومع أبناء أسرانا ومع عائلاتهم، نعرف معاناة الجميع، ونعرف ماذا يعنى الأسير بالنسبة لعائلته وأهله، مؤكدًا أن من الأولويات إطلاق سراح الأسرى، ولذلك نحن نصرّ على هذا".
وجدد مطالبة إسرائيل بتنفيذ الاتفاقات التى أبرمت سابقًا حول الإفراج عن الأسرى، مذكرًا بأن "الاتفاق الأول حول الأسرى يعود إلى ما قبل 1993 وهؤلاء معروفون، مشيرًا إلى أن هناك اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت على إطلاق سراح ألف أسير، وهذا فى محاضر الجلسات، ونطالب بتطبيق الاتفاقات.
وشهدت أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة الجمعة مسيرات تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين، وخصوصًا المضربين عن الطعام، تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص الحى وعشرات بالعيارات المطاطية، وفق مصادر طبية ومصورى فرانس برس.
وبدأ المعتقل الفلسطينى سامر العيساوي، إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من مائتى يوم، تناول خلالها السوائل والفيتنامينات، وقد نقل مساء يوم الخميس، إلى مستشفى إساف هاروفيه الإسرائيلي؛ بسبب تردى حالته، كما ذكر "نادى الأسير الفلسطيني"، بالإضافة إلى الأسيرين جعفر عز الدين، وطارق قعدان، الذين أضربا عن الطعام منذ أكثر من سبعين يومًا، فيما يضرب المعتقل أيمن الشراونة عن الطعام منذ أكثر من ثلاثين يومًا.
جدير بالذكر أن السجون الإسرائيلية ضمت أكثر من 4500 معتقل فلسطينى وحتى نهاية 2012، بحسب مركز "بيتسيلم" لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة.