تجددت الاشتباكات، اليوم الجمعة، أمام قسم سيدى جابر بالإسكندرية، بين قوات الأمن وقرابة 300 متظاهر "مجهولين" غير مُسيّسين، عقب قيامهم بقذف القسم بالحجارة وإحراق صناديق قمامة، ما أدى بالأمن للرد برش المتظاهرين بخراطيم المياه ثم القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق رصاصات "صوت" لتفريق المتظاهرين، وكثفت قوات الأمن المركزى من تواجدها. فيما ألقت قوات الشرطة القبض على 15 محتجًا، وذلك باستخدام 3 مدرعات مدعومة بعناصر "سرية" تعاون الأمن المركزى فى القبض على المتظاهرين، وتسبب إطلاق القنابل المسيلة للدموع بغزارة فى إصابة العشرات بإغماءات، مما أدى إلى تفرق المحتجين بطول شارع أبو قير.
وأعلنت الحركات والأحزاب السياسية والممثلة فى "حزب الدستور، وحملة لازم، والتيار الشعبي، والاشتراكيين الثوريين، وحزب التجمع، وشباب اليسار، وكلنا مستقلون"، بالعاصمة الثانية، التى نظمت تظاهراتها "جمعة الثبات" أن فعاليتها قد انتهت بميدان محطة مصر فى الساعة الخامسة والنصف، وأن أية تظاهرات أخرى تتم بعد هذا الموعد لا صله لهم بها.
وجرت من منظمى المسيرة التى انطلقت عقب صلاة الظهر من مسجد القائد إبراهيم ومرت بشوارع منطقة المنشية ثم عدد من شوارع منطقة محرم بك، وصوًلا لمحطة مصر، محاولات مكثفة لتجنب المرور بأى شوارع تقع أقسام الشرطة فى محيطها تحسبًا من أى عنف قد يؤدى لاشتباكات، خاصة وأن طريق المسيرة يمر بثلاثة أقسام هى "المنشية العطارين اللبان"، وتحويل خط السير لشوارع آمنة.
وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات مثل "إسكندرية بجد .. رجالة على أى حد، ضحكوا علينا وسرقوا الثورة هى الثورة عملت إيه، نموت نموت ومصر تعيش، والله زمان وبعودة ليلتكم ليلة سودة، عيش حرية عدالة اجتماعية، ارفع راسك فوق انت مصري"، ورفعوا لافتات "ارحل ارحل.. كله باطل الدستور باطل مرسى باطل"، القصاص أو الدم ده حق اخواتنا".
وتوقف المتظاهرون عند منزل الناشط السياسى المحبوس "حسن مصطفى" بمنطقة محرم بك، ورددوا هتافات شاركت فيها والدته من شرفة المنزل قالوا فيها: "حسن اخويا مش بيخاف.. الداخلية منه تخاف، وحسن مصطفى يا ولد.. سجنك بيحرر بلد، ويا أم حسن متبكيش اللى سجنه مش حيعيش".
وبانتهاء فعاليات اليوم، توجه العشرات من المجهولين نحو منطقة الرصافة فى محاولة للتظاهر أمام قسم محرم بك، إلا أن كمينًا شُرطيًا تمكن من الحيلولة دون وصولهم، ما أدى من جانبهم لفضّ تجمعهم وإنهاء الفعالية، ليتوجهوا عقب ذلك لقسم باب شرقى محاولين الاشتباك، وحال فشلهم توجهوا لقسم سيدى جابر، لتتجدد الاشتباكات أمامه.