أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، مساء أمس الخميس، مقتل أحد أفرادها؛ إثر تعرضه «لعمل إرهابي باستخدام مقذوف ناري حارق بمنطقة السهلة، جنوب شرق البلاد، لترتفع حصيلة إحياء الذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات في 14 فبراير 2011، إلى شخصين، أحدهما متظاهر شيعي، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية. وتبادلت المعارضة البحرينية وقوات الأمن الاتهامات باستخدام العنف المفرط، أمس، خلال إحياء الذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات بالبحرين.
وفي سياق متصل، دعت قوى معارضة بالبحرين أنصارها للزحف في مسيرات اليوم الجمعة نحو العاصمة المنامة؛ استكمالا لإحياء الذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية، وخاصة تطبيق نظام الملكية الدستورية في البلاد.
ودعا ائتلاف شباب «ثورة 14 فبراير» المعارض بالبحرين، أنصاره إلى «الزحف نحو العاصمة المنامة» في مسيرات احتجاجية اليوم الجمعة. وقال الائتلاف في بيان على موقعه الرسمي، إن هذا الزحف «هو تمهيد للزحف نحو دوار (ميدان) اللؤلؤة»، الذي شهد انطلاقة الاحتجاجات قبل عامين وهدمته السلطات في وقت لاحق.
يأتي هذا فيما أعلنت 5 جمعيات معارضة في بيان رسمي عن تنظيمها مسيرة غربي العاصمة المنامة غدا الجمعة، تأكيدا على التمسك بمطالبهم في التحول نحو الديموقراطية.
وقالت جمعيات «الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوحدوي، الإخاء الوطني»، في بيان أصدروه أمس الخميس، إنهم يدعون لمسيرة جماهيرية حاشدة تحت عنوان «نداء الوطن»، انطلاقا من دوار جنوسان إلى دوار الدراز.
وجددت قوة المعارضة «التأكيد على المطالب المشروعة للشعب البحريني والمتمثلة في الحكومة المنتخبة والسلطة التشريعية المنتخبة كاملة الصلاحيات التشريعية والرقابية، والنظام الانتخابي العادل، وتحقيق الأمن لجميع البحرينيين والمقيمين دون استثناء، وإصلاح القضاء».
تأتي احتجاجات اليوم غداة الجلسة الثانية من حوار التوافق الوطني الذي استأنف أعماله تلبية لدعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 22 يناير الماضي. وكانت الحكومة البحرينية أطلقت حوار التوافق الوطني في 2 يوليو 2011، وبعد نحو أسبوعين من انطلاق الحوار أعلنت جمعية الوفاق المعارضة انسحابها منه، بعد «اقتناعها بعدم جدية الحكومة في التحاور لتحقيق الإصلاح السياسي المنشود»، على حد قولها.