وجه أعضاء لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، انتقادات حادة للقنوات الفضائية الخاصة، مطالبين بضرورة الإسراع في إصدار تشريع خاص بإنشاء المجلس الوطني للإعلام خلال أسبوعين على الأكثر، لمراقبة ما يذاع بالقنوات. وقال النواب خلال اجتماع للجنة، اليوم الأحد، حول "الأداء المهني للفضائيات وانعكاسه على الأمن القومي": إن "هذا المجلس سيفرض على القنوات احترام المهنة"، مؤكدين أن اقتراح البعض بترك الأمر للمواطن بأن يقوم بتغيير القناة التي لا يرغب في رؤيتها هو أسلوب العاجزين.
وأشاروا إلى، أن الأمر لا يقتصر على الفضائيات الخاصة، بل تطرق إلى القنوات الحكومية التي أصبحت "تحرق الدم"، حيث تحول المذيعين فيها إلى نشطاء سياسيين يديرون الحوارات طبقا لتوجهاتهم.
وانتقد بعض النواب، مهاجمة بعض البرامج للرئيس محمد مرسي، وخاصة برنامج «البرنامج»، الذي يقدمه باسم يوسف، مؤكدين أن ما يقال في هذه البرامج خطير جدا، ولا بد من مواجهته.
وطالب النائب كمال عامر، بضرورة وضع ضوابط تجبر القنوات الفضائية على إبلاغ الجهات المعنية بقائمة تحدد ضيوف القناة على مدار الشهر، وطبيعة الموضوعات التي سيتحدثون فيها، حتى لا يتحدث في الفضائيات "كل من هب ودب "، وفقا لتعبيره.
وأضاف كمال عامر: "الإعلام يشكل الرأي العام، والكثير من المتحدثين في الفضائيات غير متخصصين، ومع ذلك تأثيرهم كبير في خلق حالة السخط في الشارع ".
وشدد على ضرورة عدم منح تراخيص لأي قناة جديدة، إلا بعد موافقتها على ميثاق الشرف الإعلامي، حتى يسهل محاسبتها في حالة الخطأ.
من جانبه، طالب النائب محمد جابر، بضرورة وضع ضوابط صارمة، تحدد ظهور الإعلاميين على القنوات الفضائية، بجانب عمل دورات تدريبية للمذيعين الحاليين.
وقال محمد جابر: "لدينا 87 قناة فضائية، هي من وقعت على ميثاق الشرف الإعلامي، في حين يوجد أكثر من 500 قناة رفضت التوقيع، وهو ما ساعد على تفاقم مخالفات هذه القنوات".
وأكد جابر، أن منح التراخيص للقنوات الفضائية يشهد فوضى كبيرة في مصر، ودلل على صحة حديثه، بأن الغالبية العظمى من القنوات الفضائية بدول الخليج أخذت تراخيصها من مصر، بسبب حالة الفوضى الموجودة، وفقا لتعبيره.