كشفت بعثة المجلس الأعلى للآثار بمحافظة الإسماعيلية عن بقايا مدينة عسكرية من عصر الأسرة 26 ( 664-625 ق.م ) بمنطقة آثار تل دفنة بين بحيرة المنزلة من جانب وقناة السويس من جانب آخر. وأوضح د. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الملك رمسيس الثانى ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة اختار تل دفنة لتشييد قلعة أو مدينة محصنة على الحدود المصرية الشرقية لصد هجمات المهتدين، كما انه خلال عصر الملك بسماتيك الأول (664 -610 ق.م) شيد عددا من التحصينات العسكرية فى كلا من الفنتين لصد هجمات الإثيوبيين وفى ماريا بالساحل الشمالى لصد هجمات الليبيين كما شيد الملك بسماتيك حصنا فى منطقة آثار دفنة وهو الحصن المكتشف لحماية حدود مصر الشرقية من الأعداء. وأوضح د. محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى ورئيس البعثة أن مساحة القلعة المكتشفة تبلغ 380م×625م ويبلغ عرض السور 13م وهى بذلك تعد من أكبر القلاع المكتشفة فى شرق الدلتا على ضفاف الفرع البيلوزى للنيل. وقد تم العثور على العديد من رءوس السهام من البرونز التى تشير إلى الطبيعة العسكرية للموقع.