رفضت عزة الجرف، القيادية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اتهام البعض للجماعة والحزب بتحريض مجموعات من البلطجية على التحرش والاعتداء على المتظاهرات اللاتي يخرجن في مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي. ووصفت النائبة السابقة بمجلس الشعب المنحل، بحسب موقع «أخبار مصر»، هذا الاتهام بأنه "مثير للسخرية والاشمئزاز ولا يتفق مع مرجعيتنا أصلا"، وأضافت: "من يقول هذا الكلام إنسان مختل عقليا".
وقالت الجرف: "نظرة الإسلاميين للمرأة هي نظرة تحترم المرأة ومكانتها في أدوارها بالحياة سواء دورها المهني أو الإنساني أو دورها داخل البيت والمجتمع.. فكيف يكون الإخوان هم الداعين لهذه الأفعال المشينة؟".
وأضافت: "نؤيد حق أي مواطن في إبداء رأيه دون خرق للنظام أو أي اعتداء على مؤسسات الدولة.. والمرأة مواطن مصري مثلها مثل الرجل ومن حقها أن تبدي رأيها". وكانت المظاهرات التي خرجت في ميدان التحرير مؤخرا، قد شهدت الكثير من حوادث التحرش التي وصفها البعض بأنها تتم بطريقة ممنهجة، ووصلت في بعض الحالات إلى حد الاغتصاب.
ونظم المئات من المحتجين مسيرة مساء أمس الأربعاء، تحت عنوان "الشارع لنا"، احتجاجا على تعرض النساء للتحرش في المظاهرات.
واتهم بعض المشاركين، أحزاب تيار الإسلام السياسي بالتواطؤ الفعلي بالتحريض، فيما أدان آخرون صمت الإسلاميين عن التعليق على الظاهرة المشينة.
وألقت الجرف، بالمسؤولية عن ظاهرة التحرش في المظاهرات على الجهات الداعية أو المنظمة للتظاهرات، لعدم قيامها باتخاذ إجراءات تأمين وحماية كافية لحماية المشاركين والمشاركات في تلك التجمعات.
كما لامت الجرف، وسائل الإعلام التي "نقلت صورا ومقاطع التحرش والاعتداء دون أن تكون هناك محاولة جادة من قبل عناصرها الموجودة بمكان الحدث لنجدة الفتيات"، وقالت :"كيف يجرؤ مواطن على تصوير تلك الجريمة ولا يترك الكاميرا وينجد من يستغيث؟.. الفتيات يظهرن بالصور وهن محاطات من قبل أكثر من عشرين رجلا والمصور كل همه التصوير لا نجدة الفتيات.. هل هذه هي القيم والأخلاق المصرية؟".
وبررت الجرف، عدم وجود ظاهرة التحرش خلال أحداث الثورة أو خلال التجمعات والمليونيات التي تدعو لها تيارات الإسلام السياسي، لقيام المسؤولين عنها بتأمين كل المشاركين فيها.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تفضل أن يتم التفريق بين المتظاهرين بتخصيص أماكن لوجود الرجال وأخرى للنساء، قالت: "أنا لم أقل هذا.. أنا أدعو لأن تقوم كل جهة داعية لتظاهرة أو أحياء ذكرى ما بتأمين من فيها.. والجهة الداعية هي التي تقر الطرق التي تراها مناسبة لتحقيق ذلك.. وفي تظاهراتنا كتيار إسلامي نخصص جانبا للرجال وآخر للنساء وأحيانا أماكن مشتركة، ولكن الحمد الله لم تحدث حالة تحرش واحدة.. فنظرة الإسلاميين للمرأة هي أنها كيان محترم مشارك بكل ميادين المجتمع، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يرفع عينه بالأساس في امرأة في تظاهراتنا".