أعلن رئيس الحكومة التونسية حمّادي الجبالي عن حل الحكومة الحالية، واستبدالها بحكومة تكنوقراط؛ لتسيير الأمور خلال المرحلة الانتقالية. وكشف الجبالي خلال كلمة له على التلفزيون الرسمي التونسي، مساء اليوم الأربعاء، نقلتها وكالة أنباء الأناضول، أنه اتخذ هذا القرار قبل اغتيال شكري بلعيد السياسي اليساري المعارض، صباح اليوم.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه لم يجر أية مشاورات مع الأحزاب سواء في الحكومة أو في المعارضة بشأن القرار الذي اعتبره «يهدف إلى إنهاء حالة الاحتقان السياسي وإنجاح ما تبقى من مرحلة الانتقال الديمقراطي».
وذكر الجبالي أنه سيحدّد الكفاءات التي ستتولى الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة وهي كفاءات ستكون محايدة عن جميع الأحزاب تسهر على تسيير الأمور إلى موعد الانتخابات القادمة وتحقيق ما أمكن من التنمية.
ودعا في كلمته، المجلس التأسيسي «بمثابة برلمان مؤقت» إلى الإسراع في إعداد الدستور وتحديد موعد قريب للانتخابات.
وفجر اغتيال السياسي اليساري التونسي شكري بلعيد القيادي في كتلة «الجبهة الشعبية» المعارضة للحكومة بأربع طلقات على يد مجهولين صباح اليوم أمام مقر سكنه في إحدى ضواحي العاصمة، زلزالا سياسيا يخشي المراقبون أن يدخل تونس في دوامة من العنف.