أكد وزير شؤون المصالحة الوطنية في الحكومة السورية، علي حيدر، أن الحكومة واللجنة الوزارية الخاصة بمتابعة تنفيذ خطوط الرئيس السوري بشار الأسد، لحل الأزمة في البلاد هما المعنيان بالتحضير للحوار لحل الأزمة الراهنة . وأوضح حيدر- في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي صباح اليوم الثلاثاء- أن دور المعارضة بشأن قبولها الدخول في حوار مع النظام من أجل حل الأزمة الراهنة في البلاد، قائلا: "إن الدولة هي من تحدد من يحاور المعارضة، وليست المعارضة هي التي تحدد من تحاور من الدولة".
وأضاف: " أن وضع شروط قبل الجلوس على طاولة الحوار مرفوض خاصة أن المشروع السياسي لحل الأزمة السورية المطروح من القيادة السياسية السورية، التي كلفت الحكومة واللجنة الوزارية بمتابعة تنفيذها هي المعنية بالتحضير للحوار وليس أي طرف آخر".
يأتي هذا في الوقت الذي حث فيه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب الرئيس السوري بشار الأسد على توضيح موقفه بشأن مساعي الحوار لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد.
كان الرئيس بشار الأسد قد ألقى خطابا في دمشق أمام رئيس وأعضاء الحكومة وعدد من ممثلي التيارات السياسية والشعبية، في وقت سابق، أكد فيه ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب، وطرح الأسد مبادرة سياسية تعتمد على وقف تسليح وإيواء المسلحين من جانب عدد من الدول ثم بدء الحوار السياسي في الداخل تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.