أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، اليوم الأحد، أن "مشاكل عديدة" لا تزال تواجه الماليين وكل من يساعدهم، وذلك غداة شن القوات الفرنسية غارات جوية على شمال مالى قرب الحدود مع الجزائر. وقال مدلسي، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية: "الوضع فى مالي، وإن كان يبعث على التفاؤل، فهو لا زال يعرف مشاكل تعترض الماليين، وكل الذين يقدمون لهم المساعدة لعودة الاستقرار والأمن".
وأضاف أن الوضع فى مالى "يخص الماليين"، وأن هؤلاء "يقومون بجهود كبيرة للخروج من الأزمة".
وشنت القوات الفرنسية "غارات جوية كبيرة"، ليل السبت والأحد، على شمال مالى فى منطقة "كيدال" المجاورة للحدود مع الجزائر، بعد ساعات على زيارة الرئيس فرنسوا هولاند ل"تمبكتو" و"باماكو".
و قالت صحيفة الخبرالجزائرية، اليوم الأحد، إن "آلافًا من مقاتلى القاعدة وحركتى "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين"، والملثمين "كتيبة مختار بلمختار"، فرّوا إلى جبال "إيفوغاس" القريبة من الحدود الجنوبية للجزائر".
وأضافت أن قيادة الجيش الجزائرى أعطت الأوامر "بإطلاق النار فورًا ودون أى إنذار" لصد أى محاولة تسلل عبر الحدود مع مالى أو ليبيا أو النيجر أو موريتانيا.
و تعتبر "كيدال" ومنطقتها التى تشمل جبال "إيفوغاس"، قرب الحدود الجزائرية، مهد حركة تمرد الطوارق، وترجح باريس أنها المكان الذى يحتجز فيه الرهائن الفرنسيون السبعة.