رحبت جامعة الدول العربية؛ بما ورد في تقرير اللجنة الدولية المُشكلة من قبل المجلس العالمي لحقوق الإنسان، الصادر اليوم الخميس، والذي تضمن ما رصدته اللجنة من انتهاكات إسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلي، في تصريح حول موقف الجامعة من التقرير: "إن هذا التقرير يعتبر تقريرًا منصفًا للحق الفلسطيني ووثيقة دولية دامغة، تُدين بكل وضوح الاحتلال الإسرائيلي وتوثّق ممارساته الإجرامية المنافية لحقوق الإنسان الفلسطيني والعربي في الأراضي المحتلة".
وأضاف بن حلي، أن الجامعة العربية ترحب بما ورد في التقرير لرفضه كل أشكال الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، استنادًا إلى المادة ( 49) من اتفاقية جنيف الرابعة. ودعا الأممالمتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولي إلى تجسيد ما تضمنه هذا التقرير من حجج قانونية، واعتماده كوثيقة دولية قانونية هامة، تصدر عن الأممالمتحدة، وضرورة إدخالها حيز التنفيذ، من خلال إجراءات محددة تجاه دولة إسرائيل، من أجل وقف كل أشكال الاستيطان، بل وإخراج المستوطنين من الأراضي المحتلة، وتفكيك القائم من هذه المستوطنات، باعتبارها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية .
وشدد بن حلي على أنه حال عدم امتثال إسرائيل لما جاء في هذه الوثيقة القانونية الدولية، فإنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ اجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال .
وكانت الجامعة العربية، قد أصدرت بيانًا في قت سابق، انتقدت فيه إقدام إسرائيل على خطوة غير مسبوقة بتجاهلها ومقاطعتها لجلسة الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان، والتي كانت مقررة للتدقيق في سجلها؛ بشأن حقوق الإنسان دون سبب يُذكر، إلا تخوفها من إدانتها لارتكابها على مدار الساعة انتهاكات لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقالت الجامعة: "إن هذه الخطوة تُمثل أول سابقة في امتناع دولة عن مناقشة سجلها في حقوق الإنسان من بين 193 دولة، ولعل هذا الموقف الغريب يذكر بمواقف إسرائيل المتكررة؛ من رفض استقبال العديد من لجان تقصي الحقائق أو المبعوثين الدوليين".