قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن جوهر الخلاف والصراع السياسى منذ تنحي مبارك وحتى الآن هو "هل نحترم الإرادة الشعبية ؟!". وأكد العريان، عبر صفحته الرسمية على «الفيس بوك»، أن التيارات الإسلامية تأتي في صدارة من يحترم إرادة الشعب، ويعمل على تفعيلها، رغم التنوع الكبير الذي صار واضحا للناس، مضيفا، قد يقول البعض إن ذلك بسبب حجم التأييد الواسع والمؤكد لها «بحسب قوله»، أو أن ذلك بدعوى استغلال الدين فى الدعاية الحزبية والانتخابية، لكن لا ينكر أحد حقيقة ثابتة، جاءت نتيجة العمل الجاد وسط الناس من عشرات السنين، والجهود المتواصلة للتعبير وتحقيق أحلام البسطاء وآمالهم فى حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية. وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن التيارات الأخرى رغم أنها في غالبيتها مسلمون، تصر على إهدار إرادة الشعب والالتفاف حولها بأي وسيلة « بحسب وصفه»؛ بفرض أشخاص بعينهم في السلطة، دون تفويض شعبي أو انتخابات حرة، والدعوة المتكررة لمجلس رئاسي، أو حكومة قبل الانتخابات، أو إلغاء الاستفتاءات الحرة وادعاء تزويرها مع إدراك الجميع أن عهد التزوير انتهى، وفى هذا يبدو أحيانا من البعص «احتقار جموع شعبية» بحجة الأمية أو السذاجة أو غيره. وأشار العريان إلى أن أي اقتراح اليوم لتجاوز الدستور الذي وافق عليه الشعب هو إهدار لإرادة صاحب الحق الوحيد الذي يمارس السيادة وفق الدستور، وهو شعب مصر، الذي لولاها لما كانت ثورة ولا انتصار، وبدونه لن تكون هناك تنمية ولا تقدم "على حد تعبيره".