تكشف أحدث تقنيات تصوير الدماغ بالأشعة التي أتاحت للأطباء أن ينظروا إلى داخل دماغ أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، كيف أن التقدم في علم الأعصاب يفرض إعادة التفكير فيما تعنيه الغيبوبة طويلة الأجل. وقال أطباء الأعصاب الذين أجروا الفحوص، إنها تشير إلى أن شارون الذي دخل في غيبوبة عقب إصابته بسكتة دماغية عام 2006 ربما تكون لديه درجة من الوعي، وإنه قادر على سماع الأصوات أو تمييز الصور.
وقال مارتن مونتي وهو عالم متخصص في علم النفس الإدراكي في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس، شارك في قيادة فريق أمريكي إسرائيلي قام بتصوير دماغ شارون بالأشعة: "إن استجابات شارون تعتبر واهية للغاية مقارنة بمرضى آخرين في حالة نباتية، أجريت لهم فحوص مماثلة ووصفت في أوراق علمية."
ولا يوجد احتمال يذكر لأي شفاء سريع لشارون وهو جنرال سابق ووزير دفاع متشدد وزعيم لحزب ليكود اليميني، أصيب بسكتة دماغية بعد أسابيع من تركه ليكود ليؤسس حزبا وسطيا للسعي لإحلال السلام مع الفلسطينيين.
ولكن بإجراء المزيد من الفحوص والأبحاث لرسم طريقة تتيح له الاشارة لما اذا كان يستطيع معالجة المعلومات الخارجية فمن المحتمل أن يتمكن يوما ما مثل آخرين من الرد على الأسئلة عن حالته العقلية أو ما إذا كان يشعر بالألم.
وأضاف، أنه في حالة شارون (84 عاما) كانت الأدلة على أنه قادر على أداء المهام التخيلية موجودة "لكن لم تكن قوية مثلما رأينا في مرضى آخرين."
ويقول العلماء إنه إذا اظهرت فحوص أخرى لشارون استجابة أقوى ستكون الخطوة التالية بحث أساليب لجعل التواصل أسهل.