تعرضت مدينة داريا في جنوب غرب دمشق، اليوم الأحد، لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما أوضح ناشطون أن القصف مصدره مقرات لفرقة نخبة في الجيش. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن "تجدد القصف من قبل القوات النظامية على مدينة داريا صباح، اليوم الأحد، رافقته أصوات انفجارات عدة".
من جهتها، أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن المدينة تتعرض "لقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات من مطار المزة العسكري وجبال المعضمية، ومقرات الفرقة الرابعة، ودوي انفجارات عنيفة تهز المدينة".
والفرقة الرابعة هي إحدى أبرز فرق النخبة في الجيش السوري النظامي، ويقودها العقيد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. وأفادت الهيئة عن سقوط جرحى جراء القصف "واندلاع حريق بأحد الأبنية السكنية". وتحاول القوات النظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة على المدينة التي تشهد باستمرار اشتباكات وقصفا واستقام تعزيزات عسكرية.
وأفادت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد في عددها الصادر، اليوم، أن الجيش "فرض سيطرته على كامل أطراف المدينة وصولا إلى معضمية الشام التي لا يزال يتحصن فيها عدد من الإرهابيين".
وأوضحت، ان "عددا من متزعمي جبهة النصرة (الإسلامية المتطرفة) عرضوا الاستسلام لعناصر الجيش العربي السوري فكان الرد: تأخرتم، كان عليكم القبول بذلك حين عرضناه عليكم"، مشيرة إلى أن القوات النظامية دمرت السبت "ثلاثة أنفاق كان يستخدمها الإرهابيون في داريا لتلقي الدعم البشري والمادي والعسكري".
ويستخدم النظام السوري عبارة "الإرهابيين" للإشارة إلى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 22 شهرا. ويشهد ريف دمشق في الفترة الماضية عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية في هجماتهم تجاه العاصمة.
جدير بالذكر أنه ليل السبت، أصيب تسعة أشخاص بجروح "إثر انفجار عبوة ناسفة في ضاحية جرمانا في ريف دمشق بالقرب من وحدة المياه تبعها سقوط قذيفة هاون بالقرب من مكان الانفجار"، بحسب المرصد.